محليات

دراسة: آلاف مرضى حالات السرطان المتقدمة يعيشون سنوات عديدة

(حضرموت21) صحه 

فاد بحث جديد بأن آلاف الأشخاص في انجلترا ممن يعانون من أكثر حالات السرطان تطورا يعيشون لسنوات عديدة بعد اكتشاف إصابتهم بالمرض.

وأوضحت مؤسسة “ماكميلان” لدعم مرضى السرطان أن الفضل في هذا الأمر يعود إلى طرق العلاج الجديدة، لكنها حذرت من أن العيش لفترة طويلة مع الإصابة بمراحل متقدمة من السرطان قد يُسبب مشاكل.

اكتُشفت إصابة إيما يونغ البالغة 39 عاما بسرطاني الثدي والعظام حينما كانت تبلغ من العمر 35 عاما.

وتقول يونغ إن “عدم المعرفة (بالإصابة) هو الأمر الأصعب ومع خضوعي لعمليات فحص متكررة فإنني لا أعلم ماذا ستكون عليه حالتي.”

وأضافت: “بدءا من الوقت الذي ستخضع فيه للفحص بالأشعة وحتى تحصل على النتائج فإن هذه الفترة صعبة حقا.”

وأجلت نتائج تشخيص يونغ في مايو/أيار عام 2014 حينما أخطأ الأطباء في تشخيص الأعراض. وبعد أيام من إبلاغها بإصابتها بسرطان الثدي علمت أن المرض انتشر إلى عظامها.

وتحدث المرحلة الرابعة من السرطان حينما يكون قد انتشر المرض بالفعل وانتقل إلى عضو آخر في الجسم على الأقل، ويُصبح حينها مستعصيا على العلاج في حالات عديدة.

وكان المرضى الذين وصلوا إلى المرحلة الرابعة من السرطان لديهم في الغالب خيارات محدودة، لكن مؤسسة “ماكميلان” لدعم مرضى السرطان قالت إن بيانات جديدة أوضحت أن أنواع العلاج الجديدة المُحسنة “تزيد من القدرة على علاج المرض والتحكم فيه مثل أمراض مُزمنة أخرى.”

لكن أدريان بيتيلي مستشارة رعاية الحالات الحرجة في المؤسسة تقول إن العيش لفترة أطول في هذه المرحلة الرابعة من السرطان قد يُسبب مشاكل أخرى للمريض.

وتضيف: “هذا بالفعل نبأ سار، لكن العيش لفترة طويلة بحالة مُتقدمة من السرطان قد يكون وضعا صعبا أيضا. فعلاوة على علاج الأعراض الجسمية للسرطان وحجز العديد من المواعيد في المستشفيات والخضوع للأشعة المتكررة وخيارات العلاج، فإن هناك تأثيرا معنويا ونفسيا بسبب وجود مستقبل غامض.”

مريضة بالسرطان
طلبت يونغ من الأطباء عدم إبلاغها بافتراضات زمنية للعيش بشأن حالتها مستقبلا كوسيلة للتكيف مع المرض.

وقالت: “قلت (للأطباء) لا أريد أن أعرف شيئا. فإذا حصلت على افتراض مُعين (للعيش لفترة مُعينة)، فإنك ستبدأ العد التنازلي حتى هذا اليوم. وماذا سيحدث إذا وصلت لساعة الصفر (ويوم نهايتي المفترض)؟”

وأضافت: “لكنني فكرت في أن أمارس حياتي بشكل طبيعي دون أن يلاحقني هذا الهاجس وهذا القلق.”

وتُقر ايما يونغ بأن هذا النهج قد لا يناسب أي شخص آخر، لكن عدم معرفتها بإطار زمني لتطور حالتها يعني أنها يجب أن “تمارس حياتها بشكل طبيعي” من أجل أطفالها الثلاثة.

وتقول: “أصغر أبنائي عمره 10 سنوات وأريد أن أعيش أطول فترة ممكنة، وأجعل حياتهم تسير بشكل طبيعي.”

ويتابع الأطباء تطور حالة يونغ من خلال الفحوص بالأشعة وتقوية العظام والعلاج الهرموني.

وتعاني يونغ من التعب وآلام العظام وتجد صعوبة في الوقوف لفترة طويلة، واضطرت لترك وظيفتها كمعلمة مساعدة بسبب مرضها، وهي تحصل على إعانات مالية من الحكومة.

وتقول: “لا يمكنك الفرار من حقيقة أنك مُصاب بالسرطان، لكن يجب عليك أن تتناسى ذلك الأمر. إنه أشبه بشيطان سيظهر لك في أي وقت، ويجب عليك أن تتعلم كيف تتعامل معه وتُبعده عنك.”

وأضافت: “يجب عليك أن تعبر عن مشاعرك، وإذا أردت أن تنخرط في البكاء، فعليك أن تفعل ذلك”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى