المكلا (حضرموت21) خاص
قبل أن تطلّ الشمس بوجنتيها الخجولة على مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، يتوجه المئات من المواطنين على المقاهي الشعبية المتفرقة في المدينة لتناول اكلة الباخمري الشهيرة مع الشاي الحليب، يتخللها عدد من المواضيع السياسية، التي باتت تخطف أحاديث الجلسة.
لعل خضم الأحداث التي تمر بها البلاد، جعلت المواطنين يتبادلون الأحاديث الجانبية والجماعية حول مستجدات الأحداث، وصولاً إلى تفضل البعض منهم بإبداء التحليلات لمجريات الساحة، مع وجود من يخالفه الرأي غالباً في الجلسة، وكأنها من أدبيات الجلسة.
هذه العادة يعلّق عليها الإعلامي هاني يوسف بالقول ” أن أحاديث السياسة، فرضت نفسها طواعية القرار على المواطنين، إذ باتت يتناولونها وهم يتناولون لقيمات من وجبة الباخمري أو الكعك الحضرمي مع الشاي الحليب فجراً، وكأنها هواية يمارسونها بشغف كبير “.
ويضيف هاني يوسف لموقع #حضرموت21 قائلاً ” ولا تكاد تخلو أي جلسه، إلا ويتخللها تلك الأحاديث السياسية، مع اجتهاد البعض إلى التحليل تارةً، وتعصب البعض لرأي معين تارةً أخرى، ومغادرته الجلسة متشبثاً برأيه الذي يخاله صوابه، الأمر الذي يجعلك بعد ساعات من الحادثة، تضحك على الموقف، الذي يصفه الحاضرون غالباً بـ ” لعب أطفال ” .