أخبار اليمن

تحركات حوثية “مريبة” تلغي لقاء لصالح في صنعاء

صنعاء (حضرموت21) خاص 

أفادت مصادر يمنية محلية واعلامية متطابقة، الاثنين، أن الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، نجا من استهداف حوثي لتصفيته خلال لقاء كان مقررا أن يعقد صباح الاثنين مع قيادات من حزبه ومشايخ وشخصيات اجتماعية من محافظة ريمة.

وأكدت المصادر أن صالح وصل بالفعل إلى اللقاء في مقر حزبه (المؤتمر الشعبي)، جنوب صنعاء، وغادر بعدها بدقيقة واحدة عقب تلقيه تحذيرات أمنية من قوات موالية له، بانتشار وتحركات مريبة لمليشيات الحوثي واستحداثها مواقع جديدة قريبة من مكان تواجده.

وذكر أحد الحاضرين، أن صالح، وبمجرد وصوله الى المكان، وتلقيه معلومات عن خطر يهدد حياته، اعتذر لهم بسرعة وقال إنه مضطر للمغادرة لأسباب أمنية، وانسحب بعدها سريعا عقب دقيقتين أو أقل من وصوله.

وأوضحت المصادر، أن مليشيات طرفي الانقلاب نفذت انتشارا وتحشيدا متبادلا في ذات المناطق التي شهدت جولتين من الصراع المسلح بينهما في منطقة حدة والسبعين، وسط عودة حالة الاستنفار والرصد لتحركات كل طرف في العاصمة صنعاء.

ونشر الموقع الرسمي لحزب المخلوع (المؤتمر نت)، مساء الاثنين، خبراً عن لقاء أمين عام المؤتمر عارف الزوكا بقيادات الحزب في ريمة نيابة عن “صالح”، وتجاهل الإشارة الى سبب عدم حضوره اللقاء. ونقل عن الزوكا، أنه وجه خلال كلمته اعتذارا نيابة عن صالح عن أي زيارات قادمة له، دون الافصاح عن السبب، حيث يحرص المخلوع على استغلال هذه اللقاءات التي يدعو لها بنفسه، لتوجيه الرسائل إلى عدة أطراف في الداخل والخارج.

وحاولت وساطة قبلية من جديد احتواء الخلافات والاشتباكات التي حدثت بين الطرفين الأسبوع الماضي في صنعاء، لكن يبدو من خلال هذه المؤشرات أنها اخفقت في مهمتها، وسبقتها اشتباكات أخرى في اغسطس الماضي سقط خلالها قتلى وجرحى من الجانبين.

ووصل تحالف الضرورة بين شريكي الانقلاب الى طريق مسدود، في حين ودفع هذه التراكمات والتوترات اليومية، وحملات التراشق الاعلامي والاتهامات المتبادلة الى تسريع المعركة المؤجلة.

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى