كتاب ومقالات

تعرف على وصية الشاعر المحضار عن حضرموت وابناء حضرموت

8888
Aa

(حضرموت21)خاص هشام عشميل 

(يا حضرموت الفتن والفوضوية ),قصيدة تغنى بها المحضار في ستينات القرن الماضي ورددها وراه كثيرون كنوع من الاهازيج الشعبية الحضرمية ,وانما هي في الحقيقة وصية شاعرنا المحضار عليه رحمة الله

تحمل القصيدة في طياتها الكثير من النصح والعتاب واللوم لأبناء حضرموت كأن شاعرنا المحضار عايش بيننا في هذه الفترة من الزمن بل كأنما قالها لهذا الوقت ,لأنها تحكي واقعنا اليوم ومايجري في اوساطنا…..

بداء الشاعر كلماتها ب امنية او دعاء(يا الله عسى الوقت يتبدل ويصلح من حال لا حال)وهذا واضح بان الواقع كان سيئا في ذلك الوقت بل ليس اسواء من وضعنا الحالي الذي نعيش فيه !

وخاطب المحضار شعب حضرموت بما يجري بينهم من فتن وفوضى وفي نفس الوقت يخاف عليهم وعلى حضرموت من الضياع وتذهب حضرموت ويذهبون معها ضحية والبيعة تكون دنية كما وصفها !

وفي البيت التالي يسال الشاعر عن اهل الراي والعقل والنوابغ الحضرمية ؟

aser

وانتهى الى ان النوايا الطيبة مفقودة وكلها لعب و(تهقال)كما وصفها باللغة الحضرمية

وعن الشباب وصفهم بانهم متفرقين وكلن يتبع هواء راسه وغيه والبعض يثرثر وليعرف الاحداث بجد ,والبعض الاخر منطويين ومنغلقين على انفسهم ولايهمهم شيء

ختم المحضار قصيدته بحث الشباب للمحافظة عليها  لأنها مازالت ولاتزال غنية بهم أولا وبما فيها من ثروات دفينة ونصحهم بالعمل الجاد من اجل حضرموت والوفاء لها وليس بالكلام الفاضي لان امامهم مستقبلا مشرقا باذن الله وبسواعدهم هم.

والذي ينظر للقصيدة وينظر لواقعنا اليوم سيقول بان الاحداث تتكرر من الماضي وباننا نسلك نفس الطريق! اراء مشتتة ومناطقية مقيتة وخلافات فكرية وسياسة وحزبية ,مع ان  النتائج اعطتنا دروس وعبر لا يسعنا الا الاستفادة منها واستثمارها لصالحنا وصالح امنا التي مازالت تعطينا من الغالي والنفيس (حضرموت الخير)

قد ان الأوان الان من اجل انقاذ حضرموت من الفتن والفوضوية وإنقاذ شعبها من الذل والاستعباد والتبعية وبذلك سنكون نفذنا وصية شاعرنا المحضار …

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى