أخبار فلسطين

مقتل 3 من قادة #حماس.. قصف مكثف على شمال #غزة ومعارك بخان يونس

8888
Aa

غزة ( حضرموت21 ) وكالات

بينما شارفت الحرب في غزة على إتمام شهرها الرابع وفيما يتوالى التصعيد بالضفة الغربية، اقتحمت، اليوم الثلاثاء، قوة إسرائيلية مستشفى ابن سينا في جنين وقتلت ثلاثة من قادة كتائب القسام وسرايا القدس، حسب ما أفاد إعلام فلسطيني.

وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن بين القتلى محمد أيمن الغزاوي، الذي وصفه بأنه أحد مؤسسي كتيبية جنين في كتائب القسام.

ومن جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي تحييد “خلية إرهابية لحماس” كانت تختبئ داخل مستشفى ابن سينا بالضفة الغربية.

وفيما تدور معارك عنيفة في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة ويتواصل القصف المدفعي الكثيف على الشمال، يعمل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على إقناع المانحين بمواصلة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في خضم الأزمة التي تشهدها.

وأفاد إعلام فلسطيني بوقوع قصف مدفعي إسرائيلي وصفته بالمكثف شمال قطاع غزة اليوم الثلاثاء، وفي وقت سابق صباح اليوم، أفاد بأن انفجارا لم تحدد طبيعته وقع في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ولم يتضح حتى الآن موقع الانفجار أو نتائجه.

aser

وليل الاثنين الثلاثاء، أفاد شهود بأن ضربات إسرائيلية استهدفت مناطق عدة في جنوب قطاع غزة ووسطه، وتحدث الهلال الأحمر الفلسطيني من جهته عن إطلاق نيران مدفعية في محيط مستشفى الأمل في خان يونس.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري “في الأسابيع الأخيرة ركزت عملياتنا على خان يونس… عاصمة حماس في جنوب غزة”، مشيرا إلى “القضاء على أكثر من ألفي إرهابي” في هذه المدينة.

وأضاف “نحن نعمل على الأرض وتحت الأرض في وقت واحد. هذا أسلوب جديد يتضمن استخدام تكنولوجيا متطورة بعضها يُنشَر للمرة الأولى” من دون أن يخوض في تفاصيل.

وبالتوازي، تجددت المخاوف من تمدد النزاع إقليميا بعد مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن في هجوم شنّته مُسيّرة وأنحت واشنطن باللائمة فيه على جماعات موالية لإيران، ويأتي ذلك على خلفية توتّرات في اليمن والبحر الأحمر والعراق ولبنان وسوريا.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء الاثنين، إن جنودا إسرائيليين متمركزين في غزة “يتوجهون إلى شمال (البلاد) ويستعدون لما سيحصل لاحقا” في إشارة إلى الحدود الإسرائيلية اللبنانية التي تحولت مسرحا لقصف يومي متبادل مع حزب الله حليف حماس المدعوم من إيران.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن صواريخ إسرائيلية استهدفت ليلا “قاعدة لحزب الله اللبناني والحرس الثوري” الإيراني مسفرة عن ثمانية قتلى بضاحية دمشق.

“قاتمة جداً”

وتتزامن هذه الأحداث مع أزمة تشهدها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بعدما اتهمت إسرائيل 12 من موظفي الأونروا الإقليميين البالغ عددهم 30 ألفا بالتورط في الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

أدى الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على الأراضي الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 1140 شخصا معظمهم مدنيون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وردا على ذلك توعدت إسرائيل بـ”القضاء” على حماس التي تحكم غزة منذ 2007، وشنت عملية عسكرية واسعة أسفرت عن مقتل 26637 شخصا غالبيتهم نساء وأطفال وفق وزارة الصحة التابعة لحماس. ودعت محكمة العدل الدولية إسرائيل إلى منع أي عمل محتمل من أعمال “الإبادة الجماعية” في غزة.

وبُعيد الاتهامات التي وجهت إلى الأونروا، قررت 12 دولة مانحة بينها الولايات المتحدة وكندا وألمانيا، وآخرها نيوزيلندا، تعليق تمويلها الوكالة في انتظار توضيح هذه المزاعم.

وشدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، على ضرورة أن تحقق الوكالة في هذه المزاعم، واصفا عملها في غزة بأنه “ضروري جدا”.

وأثار قرار تلك الدول تعليق تمويلها للأونروا انتقادات حادة من الفلسطينيين ومنظمات غير حكومية، فيما ألغى وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس اجتماعا كان مقررا الأربعاء مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني وطالبه بالاستقالة.

ويلتقي الأمين العام للأمم المتحدة، الثلاثاء، في نيويورك “المانحين الرئيسيين” لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وفق ما أعلن المتحدث باسم أنطونيو غوتيريش.

وقال ستيفان دوجاريك لصحافيين “على المستوى الشخصي رُوِّع الأمين العام من الاتهامات ضد موظفي الأونروا”، لكنّ المتحدث شدد على أن رسالة الأمين العام إلى المانحين، خصوصا إلى أولئك الذين علّقوا مساهماتهم، تتمثل في أن يتم على الأقل “ضمان استمرار عمليات الوكالة”.

وتابع دوجاريك أن “أي موظف متورط في عمل إرهابي سيُحاسب، بما في ذلك عبر ملاحقات جنائية”، لكن من دون وجود تمويل “فإن التوقعات قاتمة جدا بالنسبة إلى الأونروا وملايين الأشخاص الذين تساعدهم، ليس في غزة وحسب، لكن أيضا في القدس الشرقية والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا”، حسب قوله.

“أمل” بالتوصل إلى هدنة

في غضون ذلك، تستمر المفاوضات خلف الكواليس برعاية قطر ومصر والولايات المتحدة بهدف التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار بعد الهدنة في تشرين الثاني/نوفمبر.

وأعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في واشنطن، الاثنين، خلال لقاء استضافه مركز “أتلانتيك كاونسل” للبحوث، أنه سيتم عرض مقترح على حماس لوقف القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن لدى الحركة. وقال إنه تم إحراز “تقدم جيد” خلال المحادثات هذا الأسبوع في باريس.

وأضاف أن الاجتماعات أسفرت عن إطار لهدنة مرحلية يطلق بموجبها سراح الرهائن النساء والأطفال أولا، مع دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وأوضح أن الأطراف “تأمل في نقل هذا الاقتراح إلى حماس وإقناعها بالمشاركة في العملية بشكل إيجابي وبناء”. وأشار إلى أن حماس قدّمت “مطلبا واضحا” بـ”وقف دائم لإطلاق النار قبل المفاوضات”، وأن المقترح الحالي “قد يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في المستقبل”.

وعبّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن الأمل بالتوصل لاتفاق يقضي بوقف القتال في غزة في مقابل الإفراج عن رهائن. وقال إثر لقائه في واشنطن رئيس الوزراء القطري “أُنجز عمل مهم جدا وبنّاء. وهناك بعض الأمل الحقيقي بينما نمضي قدما”.

من جهته، صرح مسؤول رفيع في حماس، الاثنين، بأن الحركة تسعى إلى “وقف إطلاق نار شامل وكامل” في غزة، بعدما تطرّق الوسيط القطري إلى مقترح لهدنة مؤقتة.

وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس طاهر النونو “نتحدث أولًا عن وقف إطلاق نار شامل وكامل وليس عن هدنة مؤقتة”.

وشدد النونو على أنه حين يتوقف القتال “يمكن بحث باقي التفاصيل” بما في ذلك الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين لدى حماس.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى