القاهرة (جضرموت21) متابعات
انطلقت فعاليات قمة القاهرة للسلام في العاصمة المصرية يوم السبت بمشاركة قادة وزعماء عرب ودوليين. تهدف هذه القمة إلى وقف التصعيد في قطاع غزة ودعم القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى بحث مستقبل عملية السلام.
في كلمته الافتتاحية، أعرب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن رفضه لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مشددًا على أهمية المساواة بين جميع البشر بدون تمييز. وأكد أن مصر ترفض التهجير والنزوح للفلسطينيين إلى سيناء. كما أشار إلى أن تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث، ولا يجوز أن يحدث على حساب مصر. وأشاد بدور مصر في دفع تكلفة السلام في المنطقة ومواصلتها قيادة هذه الجهود نحو تحقيق السلام.
من جهته، أعرب العاهل الأردني الملك عبدالله عن غضبه وحزنه إزاء العنف الذي استهدف المدنيين الأبرياء. وأشار إلى أنه كلما زادت وحشية الأحداث، يقل اهتمام العالم تدريجيًا. وأكد أن في أي مكان آخر، لو استهدفت البنى التحتية للمدنيين وحُرم السكان من الغذاء والمياه والكهرباء والاحتياجات الأساسية، لكان العالم يدين هذا العمل. وشدد على أن حملة القصف العنيفة التي تحدث في غزة هي حملة شرسة ومرفوضة على مختلف المستويات. واعتبرها عقابًا جماعيًا للسكان المحاصرين في غزة، مشيرًا إلى أنها انتهاكٌ فاضحٌ للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب. وأكد أن التقاعس الدولي المستمر سيكون له عواقب كارثية، وأن رسالة هذا التقاعس تعني أن حياة الفلسطينيين تُعد أقل أهمية من حياة الإسرائيليين، وأن تطبيق القانون الدولي وحقوق الإنسان يتوقفان عند الحدود وباختلاف الأعراق والأديان.
تناقش قمة القاهرة للسلام أزمة غير مسبوقة في محاولة للحيلولة دون اتساع وقعة الصراع. وتؤكد التصريحات القوية للرئيس المصري والملك الأردني على ضرورة التصدي للعنف والتصعيد ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم الحربية. كما تسلط الضوء على أهمية حماية حقوق الإنسان وتحقيق العدالة في عملية السلام.
