خبر رئيسي

الإمارات ودورها في الجنوب .. عسكرياً وامنياً وانسانياً

8888
Aa

(حضرموت 21) خاص 

 

الجنوب، ومساهمتها بشكل كبير في تحرير مدن ومناطق الجنوب منها العاصمة عدن، وتأمينها وتطهيرها من العناصر الإرهابية المتطرفة ، قد جسدت دورًا حيوياً صادقاً. إذ لا يمكن وصف تضحيات الشهداء الإماراتيين والجنوبيين بالكلمات، فقد كانوا شموعاً احترقت لتنير حياة الآخرين، وجعلوا من عظامهم جسراً ليعبر الآخرون عليه إلى الحرية والأمن والأمان. وقد اختلط الدم الإماراتي بدماء أشقائهم من المقاومين الجنوبيين وأفراد القوات المسلحة الجنوبية،في مختلف ميادين وجبهات القتال وهو ما يعكس الروح المقاومة والتضحية والفداء التي تحملها تلك القوات. ومن بين اللحظات التي لن ينساها الجنوبيون المتابعون لفصول الحرب هي استشهاد الشهيدين السهيان والكتبي، الذين كتبوا بدمائهم اعظم نصر عربي على المشروع الإيراني ومليشياته بالمنطقة .

 

مكافحة الإرهاب:

 

aser

وفيما يتعلق بالجانب الأمني، تمكنت الإمارات من دعم الجهود الأمنية في الجنوب، في الاعداد والتدريب والتنظيم والتسليح لتأمين المناطق المحررة وتحرير المناطق الأخرى ومواجهة قوى الإرهاب والتطرف التي كانت وعقب طرد المليشيات الحوثية ان تسقط المدن الجنوبية الرئيسية كالعاصمة عدن تحت سيطرتها ، فلنا ان نتذكر كيف انتشرت تلك العناصر الإرهابية ورفعت رايتها السوداء في كثير من مناطق العاصمة عدن ، الا ان الدور والدعم الإماراتي للمقاومة الجنوبية والوحدات العسكرية والأمنية الجنوبية حديثة النشأة وقتذاك قد مكن قواتنا الجنوبية بخوض معركة لا تقل صعوبة عن معارك التحرير من مليشيات الحوثي من إلحاق الهزيمة بالتنظيمات الإرهابية وتطهير المدن من سيطرتها.

 

يتجلى دور الإمارات وجهودها في الجنوب بشكل واضح في تحرير مدينة عدن ومحافظات الجنوب وتمكين القوات المسلحة الجنوبية والأمن من السيطرة عليها وتأمينها من خطر المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية ، وكذلك في تحرير أجزاء واسعة من محافظات الشمال، على طول امتداد شريط الساحل الغربي ودعمها الكامل للعمليات العسكرية في الساحل الغربي، وتضحياتها قبل ذلك في جبهات مأرب التي تعرضت على إثرها لعملية غادرة من قوى الشمال (الإخوان) ارتقى على إثرها خمسة وأربعون شهيداً من القوات الإماراتية المشاركة في العمليات العسكرية في المحافظة.

 

جهود إنسانية إماراتية

 

في إطار التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، لعبت دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً حيوياً في دعم الجهود الإنسانية والإغاثية والتنموية في الجنوب. فقد نجحت الجهود الإماراتية في تحرير المناطق الجنوبية وتأمينها وتطهيرها من الإرهاب والتطرف، وتزامناً مع ذلك ، نفذت الإمارات خطط إنسانية وتنموية شاملة عبر الهلال الأحمر الإماراتي وقدمت الدعم الإنساني والإغاثي للأسر المتضررة من الحرب والاسر النازحة والفقيرة ، وذلك من خلال توزيع المساعدات الغذائية والطبية والمياه، وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية للمواطنين.

 

وبفضل هذه الجهود الإنسانية، استطاعت الإمارات إعادة الحياة إلى المناطق التي تضررت بشكل كبير من الحرب التي شنت على الجنوب ، وتطويرها وتعزيز الخدمات الحيوية فيها، وذلك من خلال بناء المستشفيات والمدارس والمراكز الصحية والمنشآت الرياضية وإعادة تأهيل وترميم المؤسسات والمنشئآت الحيوية ومراكز الشرطة ومراكز الدفاع المدني وتزويدها بكافة الوسائل والمعدات والآليات العسكرية المتنوعة وهو ما اسهم بإعادة تلك المرافق والمؤسسات للعمل بعدما تعرضت للقصف والتدمير اثناء فترة الحرب.

 

وبهذه الجهود الإنسانية والتنموية والأمنية، تعكس الإمارات وقواتها المسلحة روح المحبة والتضحية والعطاء، وتحمل رسالة إنسانية وإيجابية وملموسة في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في الجنوب وبعض مناطق الشمال.. إنها بحق رائدة الانسانية بالمنطقة بل وبالعالم وهي بالوقت نفسه قائد الحرب على التطرف والإرهاب

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى