إفتتاحية الصباحاخبار المجلس الانتقاليخبر رئيسي

افتتاحية #حضرموت21.. سكان جهنم

العاصمة عدن (حضرموت21) خاص فريق التحرير


نحن سكان جهنم المتدثرون بالنار من كل الجهات، والهاربون من الجحيم إلى الجحيم، والراقصون على رؤوس الثعابين السامة المنتشرة والمتناسلة في كل مكان من تحتنا شرعية علي محسن ومن فوقنا نيران عبدالملك الحوثي الآتي من أدغال التاريخ والجغرافيا ومن الجهات الأخرى بقية أطراف الحرب.


هذه الحرب المنسية على أطراف العالم المليء بالنفاق والريا تكمل عامها السابع دون مستجدات فاعلة لإنهاءها أو لترسيم الحدود النهائية بين المتحاربين، لكن في البعيد هناك على الحدود الشرقية لأوروبا مع روسيا يدخل التاريخ لحظاته الحاسمة من بوابة أوكرانيا المشتعلة بين الدب الروسي الذي استيقظ للتو بعد غفوة استمرت ثلاثون عاما و أميركا الناتو التي تحاول تجنب المواجهة خوفا من هجمة التنين الصيني المتأهب لقيادة العالم الجديد.


هل عاد الفوهرر من جديد ليتصدر عناوين صحف العالم، وهل انتهت حقبة شرطي العالم الأمريكي الذي مارس البلطجة الأحادية وشن حروب العراق وأفغانستان وليبيا؟ ماذا عن الصين الصاعدة كقوة خارقة والتي تراقب صراع الأباطرة بهدوء ويقظة!! المؤكد في كل ما يحدث أن العالم يتغير وموازين القوى تختل لصالح قوى صاعدة جديدة عنوانها الدب الروسي مع التنين الصيني.


كل هذا يجري في عالم يحبس أنفاسه استعدادا لحدوث زلازل جيوسياسية وعسكرية قريبة؟ لكن ماذا عن اليمن والجنوب؟ كيف سيكون وقع شظايا الصراع بين الأباطرة الكبار على الحرب المستمر منذ سبعة أعوام؟ ألم يحن الوقت لترسيم الحدود بين الدولتين خصوصا وأن التوزيع العسكري والواقع الدولي الجيوسياسي يدعم ذلك التقسيم علاوة على العامل المحلي والذي أثبتت التجارب فيه على استحالة استمرار البلاد في دولة اندماجية واحدة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى