فلسطين (حضرموت21) وكالات
قال مسؤول إسرائيلي رفيع، مساء الثلاثاء، إن التوترات الميدانية في حي الشيخ جراح بالقدس، قد تؤدي إلى انزلاق الأوضاع إلى جولة عسكرية جديدة من التصعيد مع غزة، مؤكداً خشية إسرائيل من ذلك، خاصة رئيس الوزراء نفتالي بينيت.
وحذر قائد الفرقة العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، من تصعيدٍ أمنيّ تزامناً مع شهر رمضان المقبل، الذي يصادف مطلع شهر أبريل/ نيسان المقبل، خاصة في ظل وجود أرضية للتصعيد وتوترات قابلة للاشتعال في أي وقت.
جاء ذلك في وثيقة عمّمها الجيش الإسرائيلي على الضباط في الضفة الغربية، وفق هيئة البث الإسرائيلية ”كان“.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي، أنه بتاريخ الأول من أبريل المقبل يجب أن يكون عناصر وجنود الجيش قد أنهوا الاستعدادات لأي سيناريو محتمل، خاصة أن شهر رمضان يتزامن مع أعياد الفصح اليهودية.
وأكد أن بعض الظروف قد تؤدي إلى الدخول في جولة قتال بشكل حتميّ، ولكن يجب ألا يكون ذلك بسبب استفزازات سياسية، في إشارة إلى تحركات عضو الكنيست العنصري، الكاهاني إيتمار بن غفير، منوهاً إلى أنه يجب ”فعل كل شيء لتجنب التصعيد العسكري“.
وتابع المسؤول الإسرائيلي:“ أن الأمور يمكن أن تنتهي بشكل سيئ لأن القدس منطقة حسّاسة للغاية“.
يأتي ذلك، في الوقت الذي تشهد فيه الأراضي الفلسطينية ومدينة القدس المحتلة توتراً أمنياً؛ على إثر تجدد المواجهات بين المستوطنين والفلسطينيين في حي الشيخ جراح.
وأجرت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، اتصالات مع المسؤولين المصريين، وذلك من أجل تفعيل الوساطة المصرية؛ بهدف منع التصعيد مع إسرائيل، وفق ما كشف مسؤولون في الحركتين.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر حبيب، إن ”حركته أجرت اتصالات بالمسؤولين المصرين، وذلك من أجل تفعيل الدور المصري بالوساطة مع إسرائيل، والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف الاعتداءات في الضفة الغربية والقدس المحتلة“.
وأضاف حبيب، في تصريح أدلى به لـ“إرم نيوز“: ”نقلنا عبر الوسيط المصري رسالة إلى الجانب الإسرائيلي تفيد بأن الاستمرار في هذه الاستفزازات، وما يحدث في القدس سيؤدي إلى تصعيد خطير يتحمل الاحتلال مسؤوليته الكاملة“.
وأوضح حبيب، أن ”المصريين كوسطاء يمارسون باستمرار دورهم في الوساطة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي“، لافتاً إلى أن ”المصريين أكدوا استمرار تواصلهم مع الحكومة الإسرائيلية والضغط عليها لمنع التصعيد“.
