سيؤن (حضرموت21) خاص فريق التحرير
بعد حادثة القواطر المحملة بالسلاح في ثمود حضرموت بات جليا للمجتمع الاقليمي والمحلي حجم التخادم بين قوات المنطقة العسكرية الأولى وميليشيات الحوثي عبر استمرار تأمين خط امداد السلاح وهو ما يثير تساؤلات كبيرة ومهمة في سياق تطورات الأوضاع العسكرية والأمنية في المنطقة.
يوما بعد يوم تتكشف خيوط التخادم واللعبة العسكرية من قوات ليس من مهامها سوى جمع الجبايات واستنزاف التجار ونهب المواطنين وهذه إحدى مظاهر المواسم الأخيرة لمسلسل الاحتلال الزيدي للمناطق الجنوبية منذ ما يقارب ثلاثة عقود من الزمن والذي بدأ يتفكك منذ العام 2015 بفعل ضغط من المقاومة الجنوبية المسلحة والجيش الجنوبي في أغلب مناطق الجنوب في حين بقي وادي حضرموت تجمعا أخيرا لمجاميع عسكرية شمالية لازالت رابضة في ثكناتها وتمارس كافة أشكال الابتزاز والعبث وتهريب السلاح.
ثمة هوس وخوف ينتاب هذه القوات الغازية خصوصا بعد مليونية اليوم التي ستقام في سيؤون بوادي حضرموت وستقول الجماهير الجنوبية في حضرموت كلمتها المدوية وسيصل صوتها مداه و ستبلغ رسالتها دول التحالف العربي والقوى الدولية المؤثرة في مسار الصراع في اليمن والجنوب، فاللوثة التوسعية التي ظلت تلاحق أئمة الهضبة الزيدية وجنرالاتها العسكريين هي التي أنتجت عفاش وعلي محسن و مقولة وضبعان ويحيى حميد الدين والزنداني وعبدالملك الحوثي وغيرهم.
امبراطورية الورق الزيدية تتداعى وتتراجع حتى في عقر دارها، والمارد الجنوبي نهض بجرأته وقوته المعتادة منذ العام 2007 وحتى اليوم، وما بقي اليوم سوى الجدار الأخير للامبراطورية المتداعية والمتساقطة في وادي حضرموت ليسدل الستار على أسوأ حقبة تاريخية مرت على الجنوب من اللادولة والفساد المشرعن.
