فلسطين (حضرموت21) وكالات
استنفرت الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس، مساء السبت، جميع قواتها الأمنية والعسكرية، بحثًا عن سجين كان ضمن عناصر الجناح العسكري لحماس ”كتائب القسام“، بعد أن تمكن من الهرب من سجن مركزي شديد الحراسة في غزة.
وارتبط اسم السجين الهارب عبد الكريم أبو عودة، الذي كان ينتمي للجناح العسكري لحماس، بـ“العلاقة مع أجهزة الأمن الإسرائيلية، وتقديم معلومات حساسة عن أنفاق حماس شمال قطاع غزة“، وفق الاتهامات المعلنة من قبل حماس.
ونصبت القوات الأمنية التابعة لحماس الحواجز العسكرية، خاصة بالمناطق الحدودية البرية والبحرية، كما منعت أي حركة في تلك المناطق، وذلك لمنع السجين الهارب من الفرار باتجاه الحدود أو عبر البحر.
وعممت أجهزة حماس في غزة صور السجين الهارب على شبكات مواقع التواصل الاجتماعي، وسط دعوات للفلسطينيين بضرورة الإبلاغ عن أي معلومات عنه.
كما تداول نشطاء وصحفيون على مواقع التواصل الاجتماعي خبرًا مفاده ”رصد حركة حماس وأجهزتها الأمنية مكافأة قدرها 200 ألف دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات تساعد في إعادة اعتقال أبو عودة“، دون تأكيد رسمي من سلطة الحركة.
وسبق ذلك، إعلان وزارة الداخلية والأمن الوطني التابعة لحركة حماس في غزة، صباح السبت، ”هروب موقوف لديها من سجن أنصار المركزي غرب مدينة غزة“، دون أن تكشف تفاصيل أو طريقة هروبه من السجن.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية، إياد البزم، في تصريح صحفي مقتضب: ”هروب الموقوف عبد الكريم شعبان أبو عودة (35 عاماً) من مركز التوقيف في غزة صباح اليوم السبت“.
وأضاف البزم: ”تتخذ الأجهزة الأمنية إجراءاتها لإعادة توقيفه“، فيما لم يذكر تفاصيل أكثر عن الحادثة.
وأقدم الجناح العسكري لحماس، على اعتقال السجين أبو عودة عام 2019، حيث تم اخفاؤه قسريا لمدة تزيد عن سبعة أشهر، وفق ما كشف بيان للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في حينه.
وبعد اعتقاله بأشهر، وضع ”أبو عودة“ في سجن أنصار المركزي شديد الحراسة ضمن المتهمين الذين يصنفهم أمن حماس بـ“السجناء الأمنيين شديدي الخطورة“.
وفي وقت سابق من يوم السبت، نشرت الشرطة البحرية التابعة لحماس، تعميماً حول هروب السجين، مطالبة الصيادين بضرورة عدم التعاطي معه، بزعم وجود شبهة أمنية خطيرة حول توقيفه، وفق ما أوردت وسائل إعلام محلية فلسطينية.
وطالبت الشرطة، الجميع بضرورة ”الإبلاغ عنه فور التعرف عليه، مشيرة إلى أنه سيتم تخصيص مكافأة مالية لمن يُبلغ عن السجين الهارب، وأنه سيتم فرض عقوبة على كل من يتعاون معه ويقدم المساعدة له“.
