أخبار شبوةتقاريرخبر رئيسي
أخر الأخبار

#تقرير_خاص : استنفار قبلي لإنهاء المشروع الحوثي الإخواني المشترك في #شبوة

8888
Aa

شبوة (حضرموت21) خاص 

تبدو شبوة عازمة أكثر من أي وقت على الانعتاق الكلي من سلطات المليشيا الإخوانية والخلاص من سياسة الحديد والغدر التي تدرا وفقها لها في ظل استحواذ الإصلاح على مراكز القرار والثروة فيها.

اليوم الثلاثاء تحولت النداءات والدعوات الوطنية والغيورة على شبوة والجنوب التي أطلقها الشيخ القبلي عوض بن الوزير واستقبلها الشارع الجنوبي والشبواني باهتمام بالغ، تحولت وانتقلت إلى مرحلة تصعيدية ليس فيها مجال للتراجع، وهي بطبيعة الحال أشد وطأة على السلطة الإخوانية المتداعية في المحافظة.

منذ أعلن التحضير والإعداد لهذا القاء التشاوري القبلي والشعبي الموسع في منطقة نصاب مسقط رأس من بات يعرف “بالمخلص” عوض ابن الوزير، عملت مليشيا الإخوان جاهدة لإحباطه، ذلك ليس بشن حملات دعائية مضللة حول اللقاء ورموزه فحسب، بل وصل بها الأمر إلى استئناف مهنتها المفضلة، الحرابة وقطع الطريق أمام الوفود المتوجه شطر مسرح توحيد القوى الوطنية الشبوانية.

فيوم أمس الأثنين فاجأت مليشيات الإخوان، وفودا شعبية قادمة من حمير، لتقطع الطريق الواصل بين مدينة عتق ومدينة نصاب، في مساع فاشلة لإعاقتهم عن المشاركة في اللقاء الوطني الشعبي المزمع، عدا أن الوفد تحسس طرقا ومنافذ ترابية وعرة ليسلكها مدفوعا بحبه للأرض.

تدرك سلطة بن عديو الإخوانية جيدا دلالات وتداعيات هكذا لقاء قبلي وشعبي، ففضلا عن أنه يجردها من مشروعيتها باعتباره استفتاء شعبيا، فهو وذلك الأهم، يعيد للقبيلة رمزيتها القومية وهيبتها التي حاولت تلك السلطات أن تسلبها أيها بالتهميش والقمع.

aser

ويعود عداء تنظيم الإخوان المسلمين ونفورهم من القبيلة إلى أسباب وجودية في حقيقية الأمر، ففيما يجعل العرف القبلي الأرض في حكم المقدس الذي لا يمكن التفريط به، لا يجد الإخوان وفروعه في الدول العربية أي مشكلة في فتح بلدانهم أمام التنظيم ككل وتحويلها إلى مسرح عمليات ومخابء لقيادته وعناصره الفارين، فضلا عن عقد صفقات سياسية خبيثة على حساب الأرض كما يحصل اليوم سواء في شبوة أو مأرب.

الأمر الآخر أن المجتمع القبلي العشائري عادة ما يتسم بالسيادة الكاملة، بمعنى إدارة شؤنه داخليا عبر الأعيان والمشائخ ومن يمثلونه لدى سلطة البلد القائمة، ذلك على عكس نظام الإخوان القائم على الولاء والبراء عابر الحدود.

إن الخطر المحدق بمحافظة شبوة هو نتاج لما ذكر في الأعلى، حيث أن المحافظة تحولت، وهذا ما تؤكده الوقائع، إلى بؤرة ووكر للإرهابين، وثمة مؤشرات كثير تكشف عن مساعي حثيثة لتوطين قيادات إخوانية دولية بمعنى تحويل المحافظة إلى ولاية للم شمل عناصر الإخوان المطرودين من بلدانهم لا سيما وأن ثمة توجه تركي قطري لترحيلهم.

حتى أن تسليم بعضا من أطراف المحافظة للحوثيين هو ضمن صفقة مهادنة وتخادم بين الجانبين يأسس لمرحلة مقبلة يتقاسمان خلالها الأرض ومنابع النفط وهما ما يحتاجانه لإعلان إقطاعيات مستقلة.

إن إعادة تفعيل دور القبيلة على هذا النحو الذي شهدته منطقة الوطأة بمديرية نصاب يؤكد بما لا يدعو للارتياب اقتارب النهاية السيئة لحزب الإصلاح الإخواني في المحافظة الجنوبية الثرية بالغاز، فهذا التحشيد والالتفاف مؤهل للتضخم أكثر والتحول إلى قوة ضاربة، كما أنه من ناحية أخرى يقدم نفسه أمام الحكومة والتحالف العربي كممثل شرعي، هو الأجدر بأن بمسك بزمام الإدارة.

وقد حصد نجاح اللقاء مباركة مختلف الأطياف الجنوبية على رأسها المجلس الانتقالي الجنوبي، حتى أن ناطقه الرسمي علي الكثيري قال:«يبارك المجلس الانتقالي الجنوبي نجاح اللقاء الجماهيري العام لأبناء شبوة الذي دعا له الشيخ عوض بن الوزير ويحيي المجلس هذا الاحتشاد الكبير مرحباً ومؤيداً لمخرجات اللقاء وكل ما من شانه تمكين أبناء شبوة من الدفاع عنها والاستفادة من عائدات ثرواتها وإدارتها كافة شئونها».

وخرج اللقاء بمطالب تبين وتؤكد السير بخطى ثابتة ومدروسة باتجاه تخليص محافظة شبوة من سطوة حزب الإصلاح، كما أنها تشي بوعي عالي بفداحة ما قد تنتهي إليه المحافظة فيما لو استمر الحال على ما هو عليه.

من المؤكد أن بن عديو هو حصان طروادة الذي تسلل عبره الإخوان إلى شبوة وإلى أروقة السلطة فيها، بالتالي فإن خارطة طريق إنهاء التواجد الإخواني تبدأ بعزله وتغيير قيادة وطنية أخرى، وقد كان على رأس مطالب اللقاء التشاوري، ذلك مرورا بمحاسبة المتورطين في خيانة بيحان وعسيلان وعين وجميع من مارسوا أنواع الانتهاكات بحق المواطنين في المحافظة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى