حذر مشايخ واعيان قبائل الحواشب ومعهم المقاومة الجنوبية بالمسيمير محافظة لحج، القائمين على مصنع الشركة الوطنية للأسمنت من مغبة التمادي في الغي والإستخفاف بنداءات ومناشدات المواطنين والمكابرة والإصرار من طرف واحد على تشغيل المصنع بمادة الفحم الحجري المحرمة دوليا والتي أودت مخلفاتها السامة بحياة الكثير من الأبرياء، معبرين عن استيائهم واستنكارهم لإقدام الشركة الوطنية للأسمنت الواقعة في نطاق مديريتهم على إنشاء وتشغيل محطة للفحم الحجري المتسببه في نشر الكثير من الأوبئة والأمراض الفتاكة.
وطالب المشايخ والأعيان، كافة الجهات الحكومية والمجلس الانتقالي الجنوبي القيام بواجبهم في إغلاق هذه المحطة المحرمة دوليا لما نتج عنها من أضرار صحية وبيئية كارثية، كما طالبوا جميع السلطات المسئولة بالنظر الى معاناتهم جراء حرمان مناطقهم من المشاريع الأساسية والحيوية الأخرى وفي مقدمتها مشروع ربط المديرية بالتيار الكهربائي وإصلاح الطرقات الرئيسة واعتماد صندوق لدعم المرضى والتكفل بنفقات سفر المواطنين الذين يعانون الأمراض المستعصية ممن يتطلب علاجهم خارج الوطن.
ووصف المشايخ والأعيان، قرار القائمين على هذه الشركة بتشغيل المصنع بواسطة مادة الفحم الحجري التي يحرم استخدامها على مستوى العالم، بالقرار التعسفي الجائر وغير المسؤول الذي ينم عن مدى الإستهتار بحياة المواطنين وسلامة ممتلكاتهم، مؤكدين رفضهم القاطع استمرار هذا المشروع المدمر على أراضيهم، لما يترتب عليه من أضرار كبيرة طالت كل مقومات العيش والبقاء، لأفتين الى ان انبعاثات محطة الفحم الحجري السامة وعوادمها الملوثه للطبيعة والأجواء والهواء والبيئة عملت على تدمير كل صور واشكال الحياة في مناطقهم، ملوحين بانهم سوف يسلكون كل الطرق والوسائل المتاحة أمامهم للدفاع عن أرواحهم وحياتهم وعن أملاكهم وحقهم في الوجود والبقاء احياء في هذه الأرض والذي تريد هذه الشركة السطو عليه وحرمانهم منه بأساليب محرمة وغير أخلاقية او مشروعة.
وحمل مشايخ واعيان الحواشب، القائمين على هذه المنشأة وفي مقدمتهم مالكيها أولاد هائل سعيد أنعم، المسؤولية القانونية والأخلاقية عن أية تداعيات قد تحصل جراء استمرار مسلسل الإستخفاف بحياة ابناء المديرية وتجاهل مطالبهم الحقوقية العادلة والمشروعة.
من جهته، أكد رئيس مؤسسة حماية البيئة والإنسان بمحافظة لحج الناشط الحقوقي الأستاذ وحيد فضل البكيلي، وقوف المؤسسة الكامل الى جانب مطالب ابناء المسيمير الحقوقية المشروعة، مشيرا الى ان المؤسسة سوف تتبذل كل الجهود لإيقاف عمل هذه المحطة المدمرة ولن تسمح بإقامة مثل هذه المشاريع في المديرية حفاظا على سلامة حياة المواطنين.
وابدى رئيس مؤسسة حماية البيئة والإنسان بالمحافظة، أستغرابه الشديد جراء تنصل الشركة من إلتزاماتها القانونية والأخلاقية تجاه أبناء المسيمير، لأفتا الى ان مشروع مدمر وخطير وفتاك كهذا يستهدف بالمقام الأول والأخير حياة البشر والشجر والحيوان، لانجد له مبرر او تفسير منطقي سوى انه يعكس مدى الإستخفاف والتجاهل والإستهتار الذي وصلت اليه هذه الشركة واقائمون عليها في تعاملهم مع ابناء هذه المديرية الشرفاء والمخلصين.
وافصح البكيلي، في تصريح لوسائل الإعلام بان مطالب وقضايا المعتصمين الحقوقية العادلة تعتبر من المطالب الضرورية والملحة التي يتوجب على إدارة الشركة والقائمين عليها الأخذ بها والنظر اليها بجدية ودون مكابرة او تعالي ومعالجتها وتنفيذها على وجه السرعة دون أي تسويف او مماطلة او تجاهل لان للصبر حدود وقد اعذر من انذر.
