أخبار شبوةتقاريرتقارير وتحقيقاتخبر رئيسيمحليات

#تقرير_خاص: دلالات وأبعاد تظاهرة ‎#الحوثي_يشكر_الاصلاح_بشبوه !

8888
Aa

شبوة (حضرموت21) خاص

شهدت وسائل التواصل الاجتماعي مساء الجمعة تظاهرة الكترونية حاشدة شارك فيها الكثير من السياسيين والإعلاميين والصحفيين والمواطنين الجنوبيين والعرب في سياق حملة واسعة ومستمرة لتعرية الإخوان المسلمين وتأكيد تخادمهم وتصالحهم مع مليشيات الحوثي وانخراطهم معا في التأسيس لجغرافيا مشتركة تستحوذ على منابع النفط والغاز في اليمن.

تظاهرة ‎#الحوثي_يشكر_الاصلاح_بشبوه والتي كسرت الترند وتربعت على قمة الهشتاجات الرائجة في فيسبوك وتويتر، تأتي عقب تعبير خطيب حوثي في مديرية بيحان عن شكره وشكر قادته لحزب الإصلاح مقابل التسهيلات التي قدمها للمليشيا حتى سيطرت على ثلاث مديريات جنوب شبوة ممهدة لها الطريق إلى مأرب.

التصريحات الودية والرسائل الحميمة فيما بين الحوثيين والإصلاح لم تبدأ من عند ذلك الخطيب، بل إنها قديمة وقد تكررت مرارا خلال سنوات الحرب على لسان قادة حوثيين من الصف الأول بينهم محمد على الحوثي ومحمد البخيتي، ذلك في وقت كثفت قنوات الإصلاح وناشطوها الهجوم على دول التحالف العربي والجنوب من باب رد الجميل للحوثيين.

وعلى وقع تهاوي الجبهات الواقعة تحت سيطرة قوى الإصلاح في شبوة ومأرب، أغدق ناشطو مليشيات الحوثي مديحهم وثناءهم على حزب الإصلاح، ولم يجدوا بدا في الإبقاء على علاقاتهم غير المعلنة طي الكتمان.

على سبيل التمثيل لا الحصر نورد هنا تغريدة في هذا السياق نشرها القيادي والناشط الحوثي البارز حسين العزي في حسابة بتويتر والذي أكد العلاقة الأخوية المتينة مع حزب الإصلاح بقياداته وقواعده.

وقال العزي” ‏لنا في الإصلاح إخوة“ كاشفا ومؤكدا وجود ”مشاورات حثيثة“ تجري داخل الحزب بشأن التمهيد لتسليم ما تبقى من محافظة مأرب وهما مديريتي المدينة والوادي.

في المقابل لم ينتظر حزب الإصلاح المسيطر على مدينة مأرب طويلا حتى دفع إلى وسائل الإعلام ببيان هزيل وفاضح يحمل الحكومة الشرعية والتحالف العربي، استباقا للأحداث، مسؤولية سقوط المديرية تلو الأخرى بيد الحوثيين دون قتال، وهو بيان بدا واضحا أنه التمهيد الذي سيسبق التسليم الكلي لمحافظة مأرب.

وبالعودة إلى شبوة، ‏اعتبر مراقبون بأن اقتحام مليشيا بن عديو الإخوانية لمعسكر العلم في وقت يُنتظر منها استعادة بيحان وعين وعسيلان كان بمثابة الفخ الذي سيعريها ويفضحها أمام الرأي العام المحلي والإقليمي بأنها على علاقة جيدة مع مليشيات الحوثي، بل إنهما يقاتلان سوية في خندق وجبهة واحدة.

أبعد من ذلك يذهب سياسيون إلى القول إن الإصلاح والحوثي وجهان لعمله واحدة من بداية أحداث ما بعد الانقلاب، موضحين بأن ما فشل الحوثي في كسبه ميدانيا ينجح الاصلاح في تحقيقه له سياسيا، كافتعال أزمات الخدمات وتفجير الوضع من داخل المناطق الواقعة تحت سيطره الحكومة الشرعيه المختطفة أصلا من الحزب.

وأكد الاستشاري الإعلامي أنور التميمي بأن ”المهمة الرئيسية للقوّات الإخوانية في شبوة هي تمهيد الطريق للحوثي وضرب قوى المقاومة للمليشيات الحوثية“

وقال التميمي:” ولعل الحملة التي سيّرها بن عديو ضد قبائل بلحارث قبيل وصول الحوثيين اليها خير دليل، وكذا ضرب الاعتصامات الداعية لمواجهة الحوثي“.



بدوره قال الصحفي على الجفري :”تتساقط جماعة ‎الاخوان يوم بعد يوم كما تتساقط اوراق الاشجار في فصل الخريف.. يتساقط هؤلاء المتأسلمون إلى القاع ليغرقوا في بئر الخيانة، ويبيعوا أوطانهم بثمن بخس، لمن يدفع أكثر، يأكلون على كل الموائد، ينعمون في خيرات بلادهم ثم ينتمون إلى بلد آخر“.



ومثلما هو بالنسبة للجنوبيين وقبائل شبوة ‏فإن التقارب الحوثي الإخواني أصبح مكشوفاً أيضًا لدول التحالف العربي والتي سارعت إلى سحب قواتها من المحافظة كخطوة ذكية لتحميل سلطة بن عديو كامل المسؤولة لما ستنتهي إلى شبوة.

ويشير ناشطون على اطلاع بما يحدث إلى أن مليشيات الإصلاح بعد أن باتت على ذلك القدر من التعري تفضل اليوم تسليم الجنوب لمليشيات الحوثي على إعادتها لأبناء الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وهو وفقا لقولهم ما يتطلب التحشيد والالتفاف حول القوى الوطنية والقبلية وقوات النخبة الشبوانية والعمل على إفشال المساعي والخطط الإخوانية بدحرها من المحافظة أولا ومن ثم استعادة ثقة دول الشرعية والعمل معهم على إنهاء التواجد الحوثي على أطراف شبوة.

aser

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى