إفتتاحية الصباحخبر رئيسي

افتتاحية #حضرموت21.. ما تحت الطاولة وما فوقها..!!

(حضرموت21) خاص فريق التحرير

بعد تنصيب بايدن رئييسا للولايات المتحدة الأمريكية دخلت الحرب في اليمن والجنوب مرحلة جديدة بعد أن وصلت حد التخمة من الصراع السياسي والعسكري والاقتصادي و تفجرت على إثرها بؤر جديدة كالبالوعات الطافحة هنا وهناك حتى أصبح المشهد العام صورة متكاملة من البؤس والاستغلال الممنهج والفقر والجوع والتعذيب الجماعي.

أراد بايدن من مسألة ايقاف الحرب في اليمن والدخول في حل سياسي منطلقا أساسيا لإنجازاته السياسية وأولوية مهامه فيما يتعلق بالشرق الأوسط، مشددا في مسألة فصله عن موضوع الاتفاق النووي مع ايران، ولهذا أتت المبادرة السعودية مؤخرا في ذات السياق وفي صلبه إلا أن ايران رفضت ذلك العرض المغري  وتصر على ربطه بالملف النووي وبصراعات المنطقة من العراق حتى سوريا ولبنان وكان واضحا ردة فعلها من خلال تغريدة السفير الايراني حسن ايرلو لدى الحوثيين وعبر طائرات الدرونز والصواريخ الباليستية الموجهة نحو العمق السعودي باستمرار.

بين التسخين السياسي والميداني والمبادرات المتواترة بات جليا من المعرقل لأية حلول سياسية لإيقاف هذه الحرب اللعينة؛ ومن يحاول بعربدته المعتادة بما يملكه من فائض سلاح وهنجمة خلق قواعد اشتباك جديدة تقوم على استمرار الصراع إلى أمد لا محدود بواقع حرب استنزاف طويلة المدى تسقط ما تبقى من توازنات هشة وتدخل البلاد في أزمات انسانية متواصلة لمصلحة الراعي الاقليمي الايراني المصر على اللعب بالورقة اليمنية في صراعاته مع الغرب وأمريكا، وحتى يدخل اليمن والجنوب في بالوعة الصراع المحتدم أسوة بما يجري في لبنان والعراق.

ما تحت الطاولة يكشفه ما فوقها من تسخين يعقبه تصعيد وعربدة تنذر بانهيار كامل لكل قواعد الاشتباك الحالية الممتدة على طول الملف النووي الايراني مرورا بأزمات العراق ولبنان وسوريا وصولا إلى عمق الصراع المحلي في اليمن والجنوب الذي يعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

 

 

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى