إفتتاحية الصباحخبر رئيسي

افتتاحية “#حضرموت21 ” .. بين الائتلاف والإرتزاق

(حضرموت21) خاص – فريق التحرير 

يدرك حزب الإصلاح الإخواني فرع اليمن أن بقاءه فاعلا في المشهد السياسي لن يكون إلا بممارسته التقية السياسية وعودته مختبئا في جلباب حزب المؤتمر المتهالك وبقايا منظومة الهالك عفاش وأذرعه المالية المتنفذة، وما تاجر الوقود المسمى العيسي الذي شكل ائتلافا جديدا يحمل إسم الجنوب إلا دليلا جديدا على إصرار تلك المنظومة الفاسدة للعودة إلى المشهد السياسي من جديد بهياكل وتنظيمات جديدة ومشوهة.

إعادة ضبط ايقاع المشهد السياسي وفق آلية تزوير الإرادة الجنوبية التي ينتهجها ما يسمى الائتلاف الجنوبي ستبوء بالفشل الذريع لأن السياق الذي يحاول رسمه كهنة السياسة الجدد والسابقين أثبت عدم جدوى القفز على الخيارات الشعبية خصوصا بعد قوافل الشهداء والجرحى الذين ناضلوا لاستعادة الدولة الجنوبية المختطفة من قبل عصابة الإخوان وحزب المؤتمر في العام 1994 المشؤوم..

أجندات التحرك العسكري الإخواني في محور أبين، وحشد المجاميع من قبل ائتلاف العيسي في شبوة وحضرموت عبر استغلال حاجة الناس وإغراءهم بالمال الوفير سيصطدم بصخرة الإرادة الجنوبية خصوصا وأن محاولاتهم لإقامة مسيرة في سيؤون قد واجهت رفضا شعبيا وجماهيريا ولعلهم يدركون بأن ليس لهم حاضنة شعبية ولا قاعدة جماهيرية في حضرموت أو شبوة خصوصا وأنهم ينفذون أجندة لإعادة الجنوب إلى حضيرة باب اليمن وشيوخ الاخوان والقبيلة.

دكاكين الارتزاق و”الاعتلاف السياسي” ستغلقها قوى النفوذ حالما تنتفي الحاجة لها ودورها يستخدمه النافذون وتجار السياسة كقفاز وعازل ذكري للحفاظ على نفوذهم، وقد أدرك الشعب الجنوبي تلك الألاعيب وأساليب تفريخ المكونات وهي ماركة إخوانية مؤتمرية بامتياز.

العيسي تاجر وقود وبورجوازي كبير ومقرب من السلطة الشرعية بسعى للحفاظ على مكانته عبر ضخ أمواله في اللعبة السياسية وشراء ذمم السياسيين المتملقين كبن دغر وأشباهه في محاولة يائسة ومتكررة لضبط ايقاع الزفين السياسي بمزماره الخاص.. ولسوف ينفقها وتكون حسرة عليه في قادم الأيام والشهور.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى