- وصف الكثيرون الطريق بــ ( طريق الموت ) نتيجة لكمية الحوادث اليومية التي تشهدها والتي تخلف بعدها خسائر في الٲرواح والممتلكات
Aa
(حضرموت21) خاص: هشام عشميل.. حسام دبان
كثرت في الآونة الأخيرة الحوادث في عقبة عشعش (عصم) أو كما يسمى عند بعض سائقي الشاحنات الكبيرة عقبة الموت،ولايمر يوم الا وتسمع عن انقلاب شاحنة او حادث مروري في ذلك المكان .
عقبة عشعش احدى عقاب حضرموت من جهة الشرق و تربط محافظة المهرة ودول الخليج الواقعة تحديدا قبل مفرق القياعين الخط الرئيسي ثمود وتعتبر شريان الحياة بالنسبة لمحافظتي حضرموت والمهرة بشكل خاص وللجمهورية اليمنية بشكل عام حيث يعتبر الخط الواصل إليها من منفذ شحن الدولي الذي يربط دول الخليج بحضرموت ويربط اليمن بدول الخليج ويعتبر المنفذ الثاني بعد منفذ الوديعة.
و اشتهرت العقبة في الآونة الأخيرة بكثرة الحُفر الكبيرة فيها مما يودي إلى انقلاب القواطر (الشاحنات) الكبيرة المحملة بالبضائع من وإلى اليمن أو إلى المحافظات الأخرى.
موقع حضرموت21 قام بجولة رصد خاص لأغلب الحوادث التي حصلت في العقبة في الفترة الأخيرة والتقى ببعض سائقي الشاحنات الكبيرة وبعض المسافرين.
صالح كرامة سائق شاحنة صغيرة (مجنونة) عند سواله عن العقبة قال : لا يمر يوم الا ويحصل حادث أو انقلاب وانا أحد ضحايا تلك الحُفر حيث أدت تلك الحفر إلى انقلاب سيارتي المحملة بالبضائع ولكن لطف الله كان فوق كل شيء ونجوت وتعرضت لخسائر كبيرة .
وعند سواله عن أي تعويض من اي جهة قال بالعكس لا نحصل على اي تعويضات بل العكس تماما ندفع إلى مايسمى ميزان العقبة على كل شاحنة تمُر مبلغ يقدر مابين أ الى أ الف ريال بحجة تحسين طريق.
ابتزاز واضح لكل الأجانب :
سليم سائق شاحنة كبيرة (قاطرة) باكستاني الجنسية قال :نحن سائقي نقل دولي ننقل بضائع ولدينا تراخيص نقل بالعبور لأننا ننتقل بين الدول حيث لانخضع إلى دفع أي مبالغ إلى جهة كانت حكومية أو خاصة لكن بالعكس تماما في ميزان عقبة عشعش ندفع الضعف بحجة انه تحسينات.
واضاف قمنا نحن بإصلاح بعض الحُفر في العقبة بجهود ذاتية مع إننا ليس لنا علاقة بل من مهام الدولة لكن مع الأسف لايوجد تجاوب من قبل الجهات المختصة في الحكومة اليمنية.
العم يوسف مواطن من أبناء مدينة تريم يملك عمل خاص في محافظة المهرة وصف المعاناة التي يعانيها الركاب في باصات النقل الجماعي ونضطر إلى الوقوف في العقبة بالساعات بسبب انقلاب قاطرة او حادث مروري وتبقى الطريق مغلقة حتى يتم أبعاد القاطرة وحيث نضطر الى الوقوف في بعض الأحيان اكثر من 5 ايام .
وأضاف العم يوسف إنه في بعض الأحيان يضطر سائق الباص بٳخراج المسافرين من الباص ويمشون على الاقدام لمسافات طويلة صعودا في طريق العقبة ومن بين المسافرين عائلات نساء وٲطفال وكبار السن. كل ذلك بسبب خوف السائق من الصعود للعقبة حتى لاينقلب الباص وتذهب الناس ضحايا لٳهمال السلطة المحلية.
تجاهل مستمر من قبل السلطة المحلية بالمحافظة…!
رغم الوعود الكثيرة بإصلاح تلك العقبة وردم على الاقل الحُفر الموجودة الا انها كلها تذهب ادراج الرياح. حيث وعد وكيل محافظة حضرموت عصام الكثيري بشق عقبة جديدة بجانب العقبة القديمة و استبشر الجميع بذلك خير الا إنه تم إيقاف العمل لأسباب مجهولة.
مفارقات عجيبة…؟
ومن المفارقات التي ربما تذهلك هي وجود معسكر للتحالف العربي في نهاية العقبة وهو معسكر القيعان الذي تخرجت منه أغلب قوات النخبة الحضرمية.
لا اكتراث لارواح الناس…؟
وتبقى العقبة تحصد أرواح المواطنين وبعض سائقي القواطر من الجنسيات الأخرى…! فهل أصبحت أرواح الناس رخيصة إلى هذه الدرجة عند هؤلاء المسؤولين.
خسائر مادية تنتج عن تلك الحوادث…!
رغم انه لايوجد اي وجه للمقارنة بين الخسائر المادية وخسائر الأرواح ومع ذلك لا يجب علينا اغفال ذلك الأمر وتجاهله، حيث يلجأ التاجر بتعويض خسارته برفع اسعار المواد التي خسرها في تلك الحوادث ويتحمل المواطن بدرجة أساسية تلك التعويضات اذاً المواطن هو الخسران في في كل تلك الحالات.
إدانة واستنكار :
شخصيات كصيرة استنكرت سكوت السلطات المحلية وسلطات حضرموت وتجاهلها المستمر في شق طريق يخفف من معاناة المسافرين عناء الخوف والموت المحتوم . وصف الكثيرون الطريق بــ ( طريق الموت ) نتيجة لكمية الحوادث اليومية التي تشهدها والتي تخلف بعدها خسائر في الٲرواح والممتلكات .
مطالبات عدة بصيانة شاملة كاملة عاجلة وسريعة قبل فوات الاوان،وقبل ان يعلن سائقي النقل بحضرموت وغيرها الاعتصام بحسب ما اعلن عنهم سابقا ويتم قطع الخط لشهور عدة وتدخل حضرموت ومحافظات عدة في نفق مظلم .
