صنعاء (حضرموت21) خاص
رتّبت إيران لقاء بين إبراهيم الديلمي المعيّن من قبل جماعة الحوثي “سفيرا” لليمن لدى طهران، مع سفير سويسرا لديها ماركوس ليتنير الذي تقوم سفارته برعاية المصالح الأميركية، الأمر الذي مثّل خرقا للأعراف الدبلوماسية الدولية على اعتبار السفير الحوثي ليس جزءا من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
واستنكرت حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي اللقاء واعتبرته على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني “مخالفة سافرة للأعراف الدبلوماسية وتجاوزا مرفوضا للقوانين والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية”.
واتهم الوزير اليمني إيران بـ“الإمعان في سياساتها العدائية تجاه اليمن حكومة وشعبا”. كما اعتبر أن هذا الدور الإيراني في الترتيب للقاء سفير الحوثيين بسفراء لدى طهران، مؤشر إضافي للدعم السياسي إضافة إلى الدعم المالي والإعلامي والعسكري الذي يقدمه نظام طهران لجماعة الحوثي.
وحذّر من “تماهي البعثات الدبلوماسية العاملة في طهران مع أجندة النظام الإيراني في شرعنة الانقلاب الحوثي وسياساته التخريبية التي تمثل تهديدا للأمن الإقليمي والدولي”. ودعا لاحترام إرادة الشعب اليمني والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية وفي مقدمتها القرار رقم 2216.
والأحد، نشرت وسائل إعلامية حوثية خبرا عن لقاء بين الديلمي وليتنير. وقالت إنه جرى خلال اللقاء بحث سبل دعم مبادرة رئيس المجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط لتحقيق السلام والجوانب المتصلة بتسهيل الأعمال الإنسانية والإغاثية في اليمن. وأفادت بأن الديلمي التقى أيضا القائم بأعمال السفير الليبي في طهران علي العبيدي، وناقش معه آفاق التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها.