(حضرموت21) ارام نيوز
وزير الخارجية اليمني المعين حديثا محمد عبد الله الحضرمي، بات آخر خريجي ”نادي الأحمر“ المتخصص في مهاجمة الإمارات دون أن ينتبه أحد ربما لتفاصيل قصة صعوده المفاجئ. فقبل استقالة وزير الخارجية السابق خالد اليماني في الـ 10 من يونيو 2019، لم يكن يُعرف عن خليفته الحضرمي الشيء الكثير باستثناء بعض الإطلالات الإعلامية القليلة. والمفارقة أنها كانت عبر قنوات مقرها الإمارات حيث كان الحضرمي ضيفها الدائم دون أي موقف سلبي تجاه أبوظبي. لكن التغير الحاصل في مواقف الرجل جاء بعد هذا اللقاء، الذي جمعه بنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، أسبوعا واحدا بعد استقالة اليماني.
هذا ”اللقاء المفارقة“ كان لافتا في توقيته وربما مضامينه، فلم يسبق لنائب وزير الخارجية أن التقى نائب الرئيس بهذا الشكل الذي كان لافتا حرص الإعلام الرسمي على نقله بالكلمة والصورة، فالحدث كان على ما يبدو فرصة لتقديم أوراق اعتماد الوزير المستقبلي للرئيس الفعلي و“المرشد الروحي“ لجناح الشرعية المعادي للإمارات.
وبمهاجمته الإمارات من منبر الأمم المتحدة، يكون أعضاء ما بات يوصف بـ“الحكومة اليمنية المصغرة“، والذين طالبوا قبل أسابيع بـ“إنهاء دور الإمارات في التحالف العربي“، قد كسبوا وزيرا جديدا في صفوفهم.. وسيقولون إنهم باتوا ثلاثة رابعهم وزير الخارجية الحالي أو يقول هو خامسهم، ليتواصل بذلك تشتت الشرعية، ويبقى الثابت الوحيد في مشهدها ”المهزوز“ هو الفشل وعلى كل الجبهات.
