غادرنا صبيحة يومنا هذا المذيع الصحفي وزميل إذاعة المكلا العريقة / محمد قاسم المفلحي /
غادرنا الى الدار الآخرة زميل النوبات الإخبارية والمرح الإذاعي البشوش المتسامح الذي كان يضفي على الإذاعة أجواء من المتعة والمرح .. رحل / أبوقسوم / ورحلت معه الضحكة والإبتسامة رحل إبن حي السلام دون كلام .
سنوات طويلة جمعتنا في إدارة الأخبار بأذاعة المكلا تقاسمنا خلالها الحلو والمر ..إختلفنا مرات لكنه خلاف الأخوة الخلاف الذي لايفسد للود قضية .
ولاأنسى لإبن قاسم إنه أول من دفعني للنوبات الأخبارية في الإذاعة ولم يمر على إلتحاقي بالإذاعة إسبوع وكان طاقم الإذاعة في رحلة فأصر على أن أكون مناوبا حينها وأقنع الأستاذ / محمد عمره / مدير الإذاعة حينها بأن أكون مناوبا في إدارة الأخبار وقال للمدير : يطلع على مسئوليتي الشخصية وحتى لاأخيب ضنه مرت النوبة بسلام .
هذا هومحمد قاسم المفلحي سليل يافع حضرموت والمكلاوي الأصيل .. وحاولت رد الجميل للرجل حينما إختارني / عباس الديلمي / لاحل بديلا له في برنامج رسالة مديرية وأعددت حلقات يومية كانت تقرأها كل صباح زميلتي / دعاء سالم / وإستمريت لفترة حتى عاد من الأجازة فتركت له المكان وإنسحبت رغم إصرار الأستاذ الديلمي على إستمراري ولكنني إعتذرت له بأن برنامجي مزدحم .
ليعود إبن قاسم لموقعه وأعود انا الى إذاعة المكلا وادارة المحافظ .
وتتزاحم الذكريات في رأسي يوم رحيله المفاجئ عن دنيانا .
رحمك الله ياعزيزي وأسكنك فسيح جناته وألهم أهلك وذويك الصبر والسلوان .
إنا لله وإنا إليه راجعون !!!