(حضرموت 21) خاص
مسيرات السبت لإصلاح تعز وما رافقها من شعارات وإعلام ورفع للصور يذكرني بمقولة كنت اسمعها كثيرًا(سبح القيطون إذا هموا بسرقة، فاحذر من القيطين حين يسبح) فالتغيِّر المفاجئ لقيادات حزب الإخوان -إصلاح اليمن، تجاه التحالف والإمارات بالذات يجعل المتتبع لإحداثها في حيرة من مقصدها وماهو الهدف المراد تحقيقه منها لمعرفة الجميع مدى الخبث والحيلة والمكر الذي تعودنا عليه من حزب إخوان اليمن في كل مرحلة كانوا هم طرفاً فيها،لأنهم لاهم لهم غير مصالحهم وبس.
فهم تعودوا قتل القتيل والمشي زاعقين بالنواح في جنازته، هكذا هم وهكذا هي سيرتهم في كل مراحلهم والتاريخ شاهد بالكثير من الوقائع في كثير من المنعطفات، لهذه السيرة الإصلاحية.
كل ماسبق وكل المراحل الشاهدة يعززها ماهو حاصل من معارك ضاربة في جبهات الضالع- مريس بالذات وماشهدته من خيانات عظمى، بكل المقاييس الوطنية التي أضاعها الإصلاح مبكرًا،ففيها أي مريس -الضالع، ووفق اتفاقات خفية بين إخوان اليمن والحوثيين سلِّمت كثير من المواقع للحوثيين، لتشكِّل بها ضغطاً على الشرعية والمقاومة الجنوبية بالذات لعلها تنشغل بمريس ليستطيعوا إخوان اليمن تمرير مخططاتهم الهدامة في عدن وشبوة.
وهو ماتنبهت له المقاومة الجنوبية تمامًا وأحسنت تعاملها معه وصدت تلك المخططات وستصدها مهما كان حجمها وخطورتها وهو ما أبدته المقاومة الجنوبية من قدرات ازعجتهم كثيرًا، فهي تقاتل في جبهاتهم ونيابةً عنهم في كثير من جبهات الشمال في الحديدة وصعدة وغيرها وهي من تتصدى لهم ولمخططاتهم في مريس وشبوة وهي من استطاعت أن تصل بقضيتها وحقوق شعبها (الجنوب) إلى أكثر العواصم العالمية تأثيرا في صياغة السياسات العالمية والمؤثرة في القرار الدولي.
هذه هي رهاناتنا وثقتنا في قياداتنا الجنوبية وسنترك (القيطين) يسبح تسبيحاته التي عرفها وكشف أهدافها الكل ونقول لهم: لن تفيدكم غير توبة صادقة وعودة لحضن الوطن الذي نخرتوا جسده وبعتم كل أجزائه بثمن بخس يا إخوة الشيطان..؟؟؟!
بقلم
