سيئون(حضرموت 21)خاص
حط محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية رحاله ظهر الأحد ضيفاً على وادي وصحراء حضرموت في زيارة هي الثانية منذ توليه قيادة المحافظة.
ما أن انتهت طقوس الاستقبال الرسمي إلا و البحسني يجتمع بقادة الأجهزة الامنية بالوادي ومعها قيادة التحالف في رسالة مفادها أن أمن الوادي يهمنا وهو من أبرز الملفات التي جاء من أجلها.
لكن الاجتماع وكما يراه أبناء الوادي عادياً كغيره من الاجتماعات ما لم تكن هناك خطوات ملموسة لوقف نزيف الدم في وادي تنهشه الذئاب من كل جانب.
البحسني لم يأتي على البراق هذه المرة ليؤكد أن زيارته ستستمر لعدة أيام وفيها سيناقش ترتيبات مبادرة السلطة المحلية للتخفيف من أعباء الحياة المعيشية عن المواطنين بالمحافظة، وافتتاح عدد من المشاريع التنموية ومتابعة المشاريع الجاري العمل عليها.
مراقبون يرون أن توقيت زيارة البحسني يأتي بعد ما يقارب الشهر على إعلان وكيل الوادي والصحراء عصام الكثيري تعليق أعماله لمدة شهر كامل معللاً بأن أحد أسباب ذلك غياب سلطة المحافظة عن الوادي وقضاياه وحرمانه من توريد المشتقات النفطية بشكل مستقل وهو ما أكد أن حاكمي حضرموت على خلاف وأنه قد ظهر على السطح.
البحسني و كإجراءات إدارية سارع بتعيين الوكيل السعيدي قائماً بأعمال وكيل الوادي ولم تمضي على قرار التعيين سوى ساعات ليفاجئ الجميع بإعلان بن حبريش العدول عن قراره والعودة لمزاولة مهامه، موضحاً بأن ذلك جاء بعد تفاهمات جرت مع المحافظ ولم يعلم ما إن كان هناك جهات لعبة دور الوسيط بينهما.
هذه التفاهمات هي ما اكدها الوكيل بن حبريش حينما وصف زيارة المحافظ للوادي أنها جاءت في وقتها، وستقف على جملة من القضايا والصعوبات التي تواجه السلطات في الوادي والصحراء من خلال الاطلاع بشكل مباشر عليها وعقد لقاءات مع الجهات المختصة ومكونات المجتمع المختلفة.
إذا هي فترة من الوئام تعيشها سلطتي حضرموت بعد أشهر من الجفاف، لكن تبقى لدى مواطني الوادي أمل بأن تساهم زيارة المحافظ البحسني إلى تحسين الخدمات في الوادي وأهمها الملف الأمني وبخطوات ملموسة وأن يولي البحسني اهتماماً للوادي مثل ما يفعل مع الساحل فكلمها حضرموت، وأن لا تكون الزيارة فقط لالتقاط الصور والاستمتاع بشاي بخاري سيئون..!!
