كتاب ومقالات

اعطني جيشا أعطيك #مستقبل ووطنا #كريم مقال لــ بدر العجيلي

8888
Aa
(حضرموت21)خاص
نتذكر جميعا كيف كانت المكلا في عام 2005م في العيد الخامس عشر للوحدة اليمنية كانت تحفة من اروع التحف ومدينة وعاصمة من اجمل العواصم العربية من حيث النظافة والاضأة والانوار والشوارع المسفلته وخورها يزهو في لحظة افتتاحة بأروع معاني الجمال … يومها كانت المكلا فينسيا الشرق وعروسه تغادر خدرها تبهر الناظر بحسنها وفتنتها ِ.
كم مضى على ذلك العهد؟ وما الفرق بين الصورة القديمة وصورة اليوم؟
 شأبت المكلا اضعاف واضعاف ماكانت عليه بالأمس غار جمالها وجف بريق الشباب في دمأها، وكانت لها قصة مع الإرهابيين لتصنع بعدها بداية، بداية التصحيح والسليم وليس التصحيح الذي تحوله إلى خراب متى مارمت ذلك .
لو كان لحضرموت جيشا بارا بها -يومها –  من ابنائها لصانت شوارعها وحفظت مبانيها وحصُن حسنها وبقيت مثل ماهي عليه إلى يومنا، ولاكن من بناها وشيد شوارعها استطاع في طرفة عين إن يحولها إلى ركام وخراب ينعق الغراب والبوم فوق دورها … استطاع لأنه يملك القوة يملك الجيش .
ماذا تنفع الانجازات على الصعيد المدني والتعليمي و …، إذا كنا غير قادرين على حمايتها وصونها، ما قيمة اي انجاز إذا كنا لانستطيع صونه؟، ولنا عبرة فيما حاصل في عام 2005 والدمار الممنهج الذي طالها بعده.
اليوم يرنو جميع ابناء حضرموت بعين الأمل لهذه القوة والتي اتت منهم وإليهم، قوات النخبة الحضرمية ويعلقون آمال كبيرة عليها ليس في تثبيت الأمن- والذي كم بكينا عليه أيام الانفلات والفوضى – بل في حماية ثروات حضرموت المنهوبة لعقود وحماية كل شبرا من ارضيها وترابها، حماياة مستقبلها وموسساتها وسبل تطورها ونهوضها .
اليوم بدل إن تُلبى النخبة الحضرمية صوت الوادي الجريح الذي انهكه طول الاستغاثة وتبسط نفوذها على سيادة التراب الحضرمي وتفرض امرا واقع.
تحاك الدسائس في السراء والضراء لعرقلة تطورها وانطلاقها نحو غايتها وأهدافها وتستمر المحاولات الخبيثة لحصرها في مكان ضيق وزرع الفرقة بينها وبين المواطنين ..، المحاولات الخبيثة ليس على سبيل وصمها بإنها ميليشا ترفع التقارير المغلوطة عنها  عبرالمنظمات الدولية والإنسانية والاعلام التحريضي الذي لايكل ولايمل.
بل من خلال استهدافها من الداخل بإدوات مثلها مثل القاعدة هم من ابناء البلد لم يشبعو من العقوق والنكران والجحود لوطنهم واهلهم وإنما ادمنو إذلال اهلهم للغير تحت مسميات ظاهرها رحمة وباطنها نقمة.
تستمر النخبة سائرة في ركبها الشامخ ويستمر نباح الكلاب، يعرفون إن النخبة قطعت دابر اللصوص وسوف تقطع مايسمى بمكتسبات لهم إذا خضع كافة  التراب الحضرمي لأبنائها.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى