عدن(حضرموت21)خاص: علاء بدر
بدأت صباح اليوم السبت وقائع الدورة التدريبية في مجال الدفاع المدني برعاية اللواء الركن شلال علي شائع مدير أمن العاصمة عدن ودعم من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
حيث تستهدف الدورة التي تستمر لمدة 12 يوم أفراد من محافظة حضرموت، ومن العاصمة عدن.
وقبيل البدء اصطف الأفراد المتدربون بالطابور الصباحي، حيث حيا العقيد محمد حسن الشميري مدير مصلحة الدفاع المدني في العاصمة عدن جميع المشاركين في الدورة، مرحبًا بالضيوف من أبناء محافظة حضرموت بين زملائهم في العاصمة، ومعبرًا عن سعادته لإقامة الدورة التدريبية في نطاق إدارته، داعيًا إلى الاستفادة القصوى من محتويات الدورة التي سترفع من مستوى الإدراك ليكتسب المتدربون ثقافة وتوعية في الجانبين (النظري والتطبيقي)، مشيدًا بوجود مدربين أكْفاء قادرين على توصيل المعلومة بيسر وسهولة وذلك بما يتصفون به من أسلوب مرن، وأداء متميز.
وقال العقيد محمد الشميري “إن الغرض العام من إقامة الدورة هو لرفع جاهزية أفراد الدفاع المدني في المدينتين (عدن، والمكلا) على اعتبار أن رجال الإطفاء يجب أن يكونوا على أهبة الاستعداد لأي طارئ أو كارثة -لا قدَّر الله-“، مؤكدًا أهمية استمرار مثل هذه الدورات لما لها من مصلحتين (عامة، وخاصة) لرجال الإطفاء والمواطنين الذين تتعرَّض ممتلكاتهم للحرائق.
وشكر المهندس محمد الشميري في سياق كلمته اللواء الركن شلال علي شائع مدير أمن العاصمة عدن على دعمه المستمر لكل ما من شأنه الارتقاء بعمل الدفاع المدني، مُثنيًا على ما تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة من جهود عظيمة للنهوض بالمصلحة وديمومة عملها، متمنيًا للمشاركين في الدورة التوفيق والنجاح.
من جانبه بيَّن الأخ سلطان مجاهد سالم نائب مدير المصلحة أن عدد المشاركين في هذه الدورة التدريبية والتي بدأت من هذا اليوم السابع من شهر يوليو الجاري، وستنتهي في التاسع عشر من ذات الشهر -إن شاء الله تعالى-، يبلغ نحو 38 متدرب، حيث يشارك 20 فرد من أبناء محافظة حضرموت، و18 آخرين من مدينة عدن، موضحًا أن الدورة ستتطرق لثلاث جوانب رئيسة ألا وهي:- (الإطفاء، والإنقاذ، والاسعافات الأولية)، والهدف من ذلك أن يقوم رجل الإطفاء بعمله بشكل مُنظَّم لا سيما إنقاذ مواطنين عالقين في منشآت تعرضت للحريق وهذا ما حدث بالفعل في السابق، وكذلك عدم بعثرة ممتلكات المواطن الخاصة أثناء الحريق، والعامة أيضاً.
وأوضح نائب مدير مصلحة الدفاع المدني أن من أبرز ما سيتم تلقيه في الدورة هو كيفية التعامل الصحيح وقت اشتعال النار، والتي من أهمها عدم الإسراف بضخ الماء على المنازل التي تشتعل، والسبب في ذلك أن هناك بيوت قد تتأثر سلبيًا من كثرة المياه فيؤدي ذلك إلى انهيارها أثناء الحريق وقد يكون رجل الإطفاء في الداخل، أما المرافق الحكومية وكذا مباني القطاع الخاص، فإن الأوراق الرسمية والمستندات المهمة قد تتأثر بالبلل وتفقد قيمتها إن زادت الكمية التي تستخدم لإخماد حريق بسيط على سبيل المثال.
وختم حديثه بالثناء والعرفان لكل من:- دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة التي تقدر قيمة العمل الإنساني وتدعمه، واللواء الركن شلال علي شائع مدير أمن العاصمة عدن نظير اهتمامه الشخصي بما يسهم في تحقيق الكفاءة العالية لعمل الدفاع المدني سواء كان “كمًّا وكيفًا”، والعقيد المهندس محمد حسن الشميري مدير إدارة الدفاع المدني، ومدربي الدورة الأساتذة: (طارق النامس، وسامي أحمد الطني، وأحمد السلومي).
المساعد خالد أحمد دحدح مسؤول القوة المرشحة للتدريب في العاصمة عدن نقل تحيات العقيد سعيد حاج عبدالرحيم مدير مصلحة الدفاع المدني في محافظة حضرموت إلى زملائه في قيادة المصلحة بالعاصمة عدن، مبديًا سروره وزملائه المتدربين لاختيارهم من أجل المشاركة في هذه الدورة المفيدة.
وشكر المساعد دحدح دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على اختيارها العاصمة عدن لتحتضن الدورة لما تتمتع فيها قيادة مصلحة الدفاع المدني من خبرات كبيرة في هذا الجانب، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة التدريبية الأولى لمشاركين في مجال الدفاع المدني من أبناء محافظة حضرموت.
وتوجه خالد دحدح بكلمة شكر للأشقاء الإماراتيين على اهتمامهم بتطوير أداء المنظومة العامة لمؤسسة الدفاع المدني في محافظة حضرموت.
إلى ذلك تطرَّق أحد مُدرِّبي الدورة التدريبية المدرب أحمد حسين السلومي حول الموضوعات التي سيتم تسليط الضوء عليها وستتوزع على عدة مستويات مبسطة تتضمن مفاهيم وأسس سَتُلْقى في قاعة التدريب، أهمها: أسباب الحريق، ونظرية الإطفاء والاشتعال، بينما سيشمل الجانب التطبيقي الطريقة المثلى لاستخدام عربة الإطفاء وملحقاتها، وتكتيكات في مكافحة الحرائق سواء كانت في مربعات سكنية، أو مراكز تجارية، أو منشآت صناعية، مستطردًا أنه سيتم إنشاء حريق افتراضي في ساحة مبنى الدفاع المدني لإكساب الأفراد مهارة تشغيل سيارة الإطفاء والإلمام بعمل جهاز التحكم والمضخة والخراطيم في وقت قياسي وبأثر إيجابي، بالإضافة إلى تدريب المشاركين على استخدام أجهزة التنفس وارتداء البدلة الخاصة لعملية اقتحام موقع الحريق ومساعدة المحاصرين من النيران وإخراجهم بسلام.
وبشأن المصابين الذين يتعرضون لنفحات النار أو يستنشقون أدخنة الحريق أشار إلى أن هناك نوعان منهم:- (المصاب الواعي، وغير الواعي) وشدد على رجال الدفاع المدني بشأن أهمية الإلمام بالأسلوب الخاص للتعامل مع المنكوبين الذين يحتاجون إلى إسعاف أولي من أفراد الإطفاء لإنقاذ حياتهم قبل نقلهم إلى المستشفى.
