تقاريرمحليات

تقرير خاص: #الاخوان و#الحوثيون: عداوة في “العلن” ،تقارب في “الخفاء”؟

(حضرموت21) خاص 

 

يستغرب الناشط في حزب الإصلاح عبدالكريم ثعيل،من التصريحات المعادية للتحالف العربي المؤيدة لممارسات المليشيا الحوثية، التي تطلقها الناشطة الاصلاحية توكل كرمان ،بين الحين والآخر ،ويقول ثعيل” أن كرمان تدعم الحوثيين إعلامياً ،وهي بذلك تخطئ خطئا فادحا “،ليس كرمان فحسب من تهاجم التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن،فشوقي القاضي،وصالح سميع،وعادل المسني،وغيرهم الكثير من القيادات الإخوانية تسير على فلك كرمان يقول مراقبون لـ”حضرموت21“،أن الأمر ليس محظ صدفة بل إنه يعد تنفيذا لمخطط يهدف إلى إجهاض جهود التحالف العربي ،والقوى الوطنية اليمنية مع اقترابه من  الحسم العسكري وإنهاء التمرد الحوثي المدعوم من ايران.

واتضحت تفاصيل هذا المخطط بصورة أكثر وضوحا بعد مقاطعة دولة قطر، المتورطة في قضايا تمس الأمن القومي الخليجي و العربي.

 

اتفاقيات غير معلنة :

 

وفي حديثه لـ”حضرموت21“، كشف المحلل السياسي اليمني الدكتور عادل الشجاع “عن وجود اتفاقية سرية بوساطة قويه من دولة قطر، بين جماعة الحوثي ،وجماعة الاخوان (حزب الاصلاح) لمواجهة التحالف العربي وحزب المؤتمر الشعبي العام ،كونهما العدو المشترك للطرفين حسب وصفه. “واتهم الشجاع حزب الاصلاح”بابتزاز دول التحالف العربي من خلال تقارب قيادات اصلاحية مع قيادات حوثية ،وعقد اتفاقيات غير معلنة بين الحوثيين و الإصلاحيين، خصوصا بعد التقدمات التي تحرزها القوات المسلحة التابعة للمقاومة الجنوبية وأخرى بقيادة العميد طارق صالح، في جبهة الساحل الغربي. “وقال الشجاع

“الإصلاحيون لا يريدون للحرب ان تنتهي ولا يريدون أن يفتضحوا في الجبهات الأخرى.”

سخط شعبي :

الحديث عن  التقارب الحوثي ـ الاخواني في اليمن اليوم أثار حالة من السخط في الأوساط اليمنية وتساؤلات ملحة عن مدى جدية حزب الاصلاح في التخلص من تبعيتهم العمياء لدولة قطر التي اختارت لهم توقيتا فضح الأهداف والأسباب الحقيقية لافتعال الكثير من الأزمات في مناطق خاضعة لسيطرة الشرعية،كـ”عدن وحضرموت وسقطرى”

وفي السياق يرى مراقبون أن حالة التقارب الإصلاحي الحوثي تهدف بشكل آني إلى  التأثير على سير المعركة ،والسعي لاستمرار الحرب لأطول فترة ممكنة، وتصفية حسابات ضيقة لكلا الطرفين ،أضف إلى ذلك سعي  كلا من الحوثيين والاخوان الحفاظ  على ما حققوه من مكتسبات مالية وادارية ، فالإصلاح يواصل سيطرته على الوظائف الحكومية،في مأرب وعدد من المناطق الجنوبية، فيما تواصل جماعة الحوثي نهب مؤسسات الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرتها والاستحواذ على المناصب القيادية ، ناهيك عن أن الطرفين يسعيان لمنع بروز وتواجد” المجلس الانتقالي الجنوبي”،  أو أي  قوى  جنوبية أخرى تهدف إلى  التأثير على قدرة الطرفين في رسم معالم المستقبل السياسي في أي تسوية قادمة ، خصوصا وان الإصلاح والحوثي يتفقان في عدد من النقاط المشتركة،ابرزها:إقصاء أي قوى وطنية مناهضة لهما،وتشطين دور دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن،وخلق صورة نمطية سيئة عن الإمارات لدى المواطن اليمني سواءاً في الشمال أو الجنوب.

 

أنباء مبهمة :

وكانت وسائل إعلامية عدة (مقربة من الإصلاح)، تداولت خلال الايام الماضية ،أنباء مبهمة ،تتحدث عن التقارب الحوثي- الإصلاحي، خاصة في جبهات القتال التي يقودها الإصلاح كجبهات “مارب ونهم وتعز”،مصادر إعلامية أخرى قالت  أن حزب الإصلاح  عقد صفقة مع الحوثيين سمحت لهم بالفرار من جبهات تعز الغربية دون أن يتم اعتقال أو اسر أي عنصر حوثي رغم مرورهم من المناطق التي يسيطر عليها متشددون من الاصلاح، بيد أن عدد من الساسة يرون أن اخوان اليمن، يتبعون سياسة انتهازية غير أخلاقية مع دول التحالف العربي  في المعركة المفترض أنها تكون مشتركة ومصيرية ضد المليشيات الحوثية المتحالفة مع ايران، فالإصلاحيون مستعدين للتحالف سياسياً مع الحوثيين،رغم استمرار المعركة في مختلف الجبهات ،وفي هذا الإطار يشير السياسي اليمني  عنان الحلقي، في حديث  لـ” حضرموت21“، إلى أن “الاتفاقات والصفقات ربما تعقد ليس بين جماعة الإخوان  وجماعة الحوثي بشكل مباشر . فربما تكون اتفاقات وصفقات بين قياداتهم البارزة الذين هم خارج الوطن ،وعلى وجه الخصوص من يدينون بالولاء الى تركيا وقطر.”

 

ويضيف الحلقي القول “لكن الاتفاقيات تبعهم والصفقات لا تمنع انهم يتقاتلوا بالجبهات يكون تحالف سياسي واضح كما هو جاري الان . ولكن مستحيل يكون هناك تحالف عسكري والسبب في ذلك أن الاخوان قرارهم ليس بإيديهم، فقرارات الجبهات التابعة للإخوان يفرضه التحالف العربي ولو على مضض وعليه فإن التحالفات السياسية لا تؤثر على سير المعارك في الجبهات . لان العملية عسكرية بحتة والعملية العسكرية والسياسية نقيضان لبعض.”

ويختتم الحلقي حديثه لـ”حضرموت21“، بالإشارة الى أن ” الدور الاخواني في اليمن و المنطقة محل شبهة لدول المنطقة بشكل عام . والمحارب لهم يتلقى دعم لوجستي غير طبيعي من كل الدول والمنظمات ، وأن نجاح الحوثي المبهر في بداية ظهوره كان بسبب محاربته للإخوان والجماعات الدينية ، الى ان ظهر أنه من ضمن الجماعات الدينية الاكثر ارهاب من غيرة وهذا ما جعل الجميع يقيم علية حرب ضروس .فالحوثي و إلا خوان كلاهما وجهان في عملة واحدة ومن يمولهما حلفاء واقصد هنا قطر وايران،لذا نقول ان علاقة الحوثيين بالإخوان ، هي الحوثيين: عداوة في “العلن” ، وتقارب  في “الخفاء “،كلا يتوارى خلف مصالحة الضيقة.”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى