أخبار عربيةأخبار فلسطين

#غزة تشيع #شهداء المجزرة وسط قلق #دولي

غزة (حضرموت21) وكالات

خرجت جنازات العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة امس المصادف ذكرى “النكبة”، غداة حمام دم على حدود قطاع غزة راح ضحيته 60 فلسطينيا على الأقل برصاص الجيش الإسرائيلي بينما يعقد مجلس الامن الدولي جلسة وسط قلق دولي.

وخرجت جنازات في مناطق مختلفة من قطاع غزة بينما من المتوقع ان تتم تعبئة جديدة بالقرب من الحدود بين قطاع غزة واسرائيل الثلاثاء غداة تظاهرات حاشدة في القطاع احتجاجا على تدشين السفارة الامريكية في القدس. وكان يوم الاثنين الاكثر دموية في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني منذ الحرب التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة في صيف 2014 مع اصابة 2400 فلسطيني على الاقل بجروح.

ونددت السلطة الفلسطينية ب”مجزرة” بينما برر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اللجوء الى العنف بحق اسرائيل في الدفاع عن حدودها إزاء الأعمال الإرهابية لحركة حماس. وصباح الثلاثاء توفيت رضيعة فلسطينية تدعى ليلى الغندور (8 أشهر) اثر تنشقها غازا مسيلا للدموع قرب الحدود في شرق غزة الاثنين. وتم تشييع جثمان الرضيعة في غزة الثلاثاء.

وشارك مئات الثلاثاء في تشييع فتى يدعى يزن طوباسي (23 عاما) قتل شرق مدينة غزة. وقال والده ابراهيم (50 عاما) وهو يبكي بحرقة “انا سعيد لانه شهيد. ابني مثل عشرات الناس من اجل فلسطين ومن اجل القدس». وقتل أكثر من مئة عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ بدء مسيرات العودة في 30 اذار مارس في غزة حيث يتجمع الاف السكان من القطاع المحاصر على طول السياج الامني مع اسرائيل للتظاهر.
 

وأثارت هذه الاحداث قلقا دوليا عارما فقد استدعت تركيا وجنوب افريقيا سفيريهما في اسرائيل، بينما نددت دول ومنظمات غير حكومية بالاستخدام المفرط للعنف. والثلاثاء، طلبت تركيا من السفير الاسرائيلي في انقرة ايتان نائيه مغادرة البلاد مؤقتا، بحسب ما افاد مسؤول تركي. واستدعت ايرلندا السفير الاسرائيلي في دبلن زئيف بوكر “للإعراب عن صدمة ايرلندا وشجبها لمستوى أعداد القتلى والجرحى أمس في قطاع غزة». وصرح روبرت كولفيل احد المتحدثين باسم مفوضية الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان أن أي فلسطيني يتظاهر في غزة يمكن ان يتعرض للقتل برصاص الجيش الاسرائيلي سواء كان يشكل تهديدا او لا. في الوقت الذي احتفل فيه مسؤولون أميركيون واسرائيليون بلحظة “تاريخية” داخل المقر الجديد للسفارة الاميركية، تظاهر الاف الفلسطينيين طيلة النهار في قطاع غزة الذي أعلنت اسرائيل محطيه منطقة عسكرية مغلقة. رفض مجلس الوزراء السعودي الذي عقد جلسة الثلاثاء برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز نقل السفارة الاميركية الى القدس، كما افادت وكالة الانباء السعودية الرسمية. وتحدى قسم منهم نيران الجنود الاسرائيليين برشقهم بالحجارة او من خلال محاولتهم اقتحام السياج الامني. وكانت اسرائيل حذرت من انها ستستخدم “كل السبل” لمنع أي تسلل الى اسرائيل. وطالبت الكويت بعقد جلسة لمجلس الامن الدولي بينما منعت واشنطن تبني بيان للمجلس الاثنين يدعو الى اجراء تحقيق مستقل في أعمال العنف الدموية على الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة.

كما دعت الصين إلى ضبط النفس “خصوصا” من جانب إسرائيل. اعلنت حكومتا المانيا وبريطانيا تأييدهما اجراء تحقيق مستقل حول الاحداث في قطاع غزة. ولكن في الوقت نفسه، وعلى غرار الولايات المتحدة، حملت برلين حركة حماس المسؤولية. وتتهم اسرائيل حركة حماس التي تسيطر على القطاع، باستخدام هذه المسيرات ذريعة للتسبب بأعمال عنف. كما يقول الجيش الاسرائيلي انه لا يستخدم الرصاص الحي الا كحل اخير. داخل السفارة الاميركية التي فرض حولها طوق امني لم يكن شيء يوحي بالأحداث العنيفة. وحده صهر الرئيس الاميركي ومستشاره كوشنر الذي حضر المراسم مع زوجته ايفانكا المح على ما يبدو الى الاحداث عندما قال “الذين يتسببون بأعمال العنف هم جزء من المشكلة وليس الحل».

 
من جهته، اشاد الرئيس الاميركي دونالد ترامب بنقل السفارة على انه يوم عظيم لإسرائيل.وتثير المبادرة الاميركية الاحادية الجانب غضب الفلسطينيين اذ تشكل تكريسا للموقف المنحاز بشكل واضح برأيهم للجانب الاسرائيلي والذي يتبناه ترامب منذ توليه منصبه في 2017، وتجاهلا لمطالبهم حول القدس.
واحتلت اسرائيل الشطر الشرقي من القدس عام 1967 ثم اعلنت العام 1980 القدس برمتها “عاصمة ابدية” في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
 
ويرغب الفلسطينيون في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.وكان اعلان ترامب في 6 كانون الأول ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس، اثار غبطة الاسرائيليين وغضب الفلسطينيين.
 
ولا تزال الاسرة الدولية تعتبر القدس الشرقية ارضا محتلة وانه من غير المفترض اقامة سفارات في المدينة طالما لم يتم البت في وضعها عبر التفاوض بين الجانبين المعنيين.
 
ويحاذي مبنى السفارة حي جبل المكبر بالقدس الشرقية المحتلة الذي يسكنه عدد من منفذي الهجمات المسلحة، بما فيها هجوم نفذ عام 2015 أسفر عن مقتل إسرائيليين، ومواطن اسرائيلي يحمل الجنسية الاميركية.
 
ولم يحدث القرار الاميركي بنقل السفارة حتى الان الاثر الذي كان ترجوه اسرائيل اذ لم تعلن سوى دولتين هما غواتيمالا وباراغواي انهما ستقومان بالأمر نفسه.
 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى