المكلا (حضرموت21) خاص
عملية الفيصل.. الشرارة الأولى في معركة مستمرة
……………………………………………….
يعتبر وادي المسيني الواقع غرب المكلا معقل التنظيم القاعدي ومنه تبدأ التحركات والهجمات باتجاه معسكرات لواء بارشيد في مناطق بروم ميفع كذلك يتم منه التحضير لتحقيق هجمات مباغتة في مناطق دوعن والضليعة في الهضبة ضد قوات لواء الأحقاف المرابط في تلك المناطق.
.حافظ التنظيم الارهابي على تأمين خط إمداده بالسلاح والعتاد من جهة وادي عمد وأيضا من جهة قارة الفرس باتجاه مأرب، ونظرا لضعف وفساد القوة العسكرية المرابطة من جهة وادي عمد وجهة مأرب وأيضا لرواج وسهولة الحصول على مختلف الاسلحة فقد استطاع التنظيم تأمين حصوله على المال والسلاح والرجال.
من دون تأمين الحلقات الضعيفة التي لا تسيطر عليها قوات النخبة الحضرمية سيظل التنظيم قادرا على المناورة والانتقال الى مناطق أكثر أمانا خارج سيطرة قوات النخبة الحضرمية.
لم تنته مفاعيل الحرب على الارهاب، وستستمر وفق ضرورات المرحلة المقبلة، وستفرض انزياحات واستحقاقات عسكرية مستقبلية تحتم على النخبة الباسلة بسط نفوذها على كامل الرقعة الحضرمية كضرورة تفرضها المعركة على الارهاب في ظل محاكاة تتراكم فصولها وأبعادها لتصب نتائجها الكلية في جراب المصلحة الجنوبية وخيارات شعب الجنوب، وستتآكل ورقة القاعدة ويتلاشى شبح التنظيم.
تبقى الاضافة السياسية التي أفرزتها عملية الفيصل هنا هي الثقة والشراكة الاستراتيجية بين قوات النخبة الحضرمية والتحالف العربي بقيادة السعودية والامارات لتكون عنوان المرحلة المقبلة التي ستكون شديدة وقاسية على ما تبقى من فلول التنظيمات الارهابية ومن يقف خلفها ويدعمها من قوى نفوذ عسكرية وسياسية.
