محليات

إفتتاحية الصباح من #حضرموت21 (قرارات هادي ..وخيار المواجهة)

(حضرموت21) خاص

حين تحضر النزعات الانتقامية العبثية تغدو معها إمكانية الحديث عن مستقبل مشرق أو عن شراكة مستقبلية مجرد لهو ومضيعة للوقت.

أو كما قال القيادي والمثقف الجنوبي احمد بن فريد “الجنوبيين امام خيارين لا ثالث لهما: الشراكة مع الشرعية أو خيار المواجهة، ويبدو أن الخيار الأخير هو الاكثر فاعلية”.

في جردة الحساب لم يعد ينقص الشرعية سوى تعيين المخلوع صالح رئيسا فخريا لليمن لولا أنه قتل شر قتلة، فقد راكمت الشرعية زبالات البلاد كلها وأضحت بعد ذلك ماكنة تنتج خراءا ولا تتوقف.

الواضح من سياق القرارات الرئاسية الأخيرة أن الشرعية أعلنت فك الشراكة مع الجنوبيين ومع من يمثلهم وباتت الشرعية في مرمى نيران الجنوبيون الذين عبروا عن خياراتهم السياسية في ميادين الشرف والصمود إبان دخول قوات الحوثي الايرانية الى الجنوب.

نحن الجنوبيون بتنا على قناعة أن هذه السلطة لا مثيل لها، لا في الماضي ولا في المستقبل، ولا يمكن صياغة رهان حقيقي معها نستطيع من خلاله الخروج من المأزق التاريخي ومن عنق الزجاجة.

المفارقة تكمن في ترويج حكايات عن مستقبل زاهر بنفس الأدوات الخردة التي كان يستخدمها “صالح” للتذاكي على شعبه وتمرير سياساته الفاسدة، اليوم يتكرر المشهد ولكن بصورة أكثر سخرية ومأساوية.

الجنوبيون اليوم أمام خيار أحادي وهو العمل وفق المنطق الثوري وفرض خياراتهم على الأرض بالتنسيق مع التحالف العربي الذي يدرك جيدا فساد تلك السلطة وأن الطرف الجنوبي هو الأقوى والأكثر شعبية في الجنوب.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى