كتاب ومقالات

من انتم … مقال لــ ” عيظة بن ماضي “

8888
Aa
عيظه بن ماضي

نعم من انتم قيلت في كثير من الاوقات والمناسبات والاحداث المتعاقبة ولعل اشهرها تلك اللحظات التي رددها  الرئيس  الليبي الراحل معمر القذافي حينها ، الا انني كل ماسمعت تلك العبارة ( من انتم ) عدت سريعا الي تلك الخوالي والتي تغنى حينها الفنان الاسطورة انذاك ( محمد جمعة خان ) حيث كان يردد كلمات الشاعر الراحل محمد فرج بانبوع ( حقك معك ياصاحبي ) نعم حقك معك ياصاحبي ….. الا ان الابيات التي يسرد فيها قولة ( نحن صحاب الارض وسلاطينها نحن الدول من قبل تدخل حضرموت يامول كالكوت )  تلك الكلمات التي ترنم بها الراحل محمد جمعة والعديد من فنانني حضرموت وهي الجواب الشافي لمن يسال عنا بــ ( من أنتم ) لعل الشاعر كان حينها لايعلم بان اقوام واقوام سيغزون ارض حضرموت ليتبجحوا على أهلها بكل معاني الاستهجان والاستغراب ونحن اصحاب هذة الارض الطيبة والطيب ذكر اهلها.

عزيزي القارئ اننا في هذة المرحلة الصعبة من تقرير المصير والتي بذلنا ونبذل فيها الغالي والنفيس لاجل استقرار الارض اولاً ومن ثم اعادة الحق لكل ذي صاحب حق ، فهل خطر ببال احدنا يوماً بان تصل حضرموت الي هذا الحال الذي لايسر قريبا ولا بعيد ولكن هو مبتغى كل عدو لترابك الطاهر والذي قد يتغنى الكثيرون بحبة والتشدق تارة بالولاء وتارة بالعطاء وهم في حقيقة الامر لايقدمون سوى طلاسم تتحدث عن ذاك العشق للوجود وذاك الهم المحمول على عاتقهم حد قولهم وهم اسرع الناس لمصافحة ومبايعة من هم اعداء لهذا التراب الطاهر الذي روي ويروى بتلك الدماء الزكية الندية للرجال التي وهبت ارواحها فداء دون تردد او قصور .
إن الناظر اليوم لتلك الازمات المفتعلة والمتتالية على حضرموت يدرك تماماً بان من يقف خلفها لا يهمة سوى مصلحة عابرة ، ايعقل ان تكون حضرموت عالة على من حولها وهي التي تمتلك ذاك المخزون من الذهب الاسود الذي يسيل لة لعاب اولائك المتامرون الطامعون القابعون خلف تلك الاقنعة الزائفة التي تنكشف عند اول مطالبة بحقوق حضرموت .
نعم حقوق حضرموت ذاك الكابوس الذي يداهم تلك النفوس الطامعة الواهمة بان هذا الحال سيستمر مدى الدهر ، كلنا نسمع بتلك الوعود وتلك الرعود التي تطلق في كل المحافل بان لحضرموت حق كان ينهب هاهم اليوم يعترفون بان هناك حق كان ينهب وهم في الاصل شركاء ذاك النهب اذا ماكانو هم مهندسين خطط النهب المنظم بمختلف مراحلة واوقاتة العصاب ، من كانوا بالامس يتربعون هرم النهب في مختلف بقاع الجنوب وليست حضرموت لحالها نجدهم اليوم يشجبون ذاك الزمان الذي اعتادة الحجر والمدر قبل البشر من حرب صيف 94 الظالمة والتي  نجد محاورها اليوم  وهم يتغنون بالظلم الذي اتئ بعدها ومالحق بالانسان منها .
هناك الكثير من من خلع تلك العباءة ولبس غيرها وسعى الي خلق ذاك الفارق في الموازين على كامل الارض الجنوبية وحضرموت بالذات ، نجدهم اليوم يتعمدون خلق الازمات تلو الازمات وكلنا نعلم بذاك الحقد والغل المكبوت في داخلهم حينما راوء بان حضرموت تستعيد عافيتها رويدا وريدا ، نراهم اليوم وهم يستغلون اجنحتهم السوداء تارة بالتشدق على قيادتها الحكيمة وتارة على نخبتها وحصنها المنيع الذي تكسرت عندة كل الاحقاد والاطماع المهينة .
الي كل حضرمي غيور على ارضة إن هناك من لا يرغب في امن وامان هذة الارض قبل ازدهارها وهو يدعي ذاك الحب المغلف والذي ينكشف من خلال تلك الروابط المعروفة بالاحزاب والجماعات الهادمة والتي امتهنت طريق الهدم منذ ذاك العهد الذي نراها الان تنبذة ، نعم تنبذة مستغلة تلك العواطف السمحاء لابناء حضرموت الاخيار المعروف عنهم حب السلم والتعايش مع الجميع في مختلف اصقاع المعمورة .
الى كل قائل من انتم ، نحن الارض قبل الانسان نحن حضرموت نحن الجنوب نعم الجنوب اولستم تزعموا بان الجنوب ظلمت واستبدت منذ ذاك العهد … فنحن اذا اخوة في ذاك الجسد الذي اطهد ونكل وهجر وشرد أبناءة في شتى بقاع المعمورة ، كفاكم عبثٌ بارضي بانساني بوجداني كفاكم كفاكم كفاكم ، وها انا اليوم اقولها لكم من أنتم .
نعم من أنتم فانا ذاك الحضرمي الذي قيل عنة ( لو ثقفت يوماً حضرميٌ لاتاك آيه في النابغين ) 
من أنتم …

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى