كتاب ومقالات

الجنوب أمام تحديات الماضي والحاضر! مقال لـ :عدنان القيناشي

8888
Aa
 
عدنان القيناشي
 
بعد أتفاق الشعبين في العام 1990م بوحدة يمنية بين صنعاء وعدن ولكن كان ينتظرها مصير الغدر والمكر والخيانة لشعب الجنوب والذي سلم دولة بكل ماتملكلة من مقومات الدولة في جميع المجالات الحكومية للجنوب في ذلك الوقت إلا أن شعبنا واجه كثير من التحديات التي كانت تفتك بالأرواح بطريقة الغدر واستبعاد المسئولين الجنوبيين من حكومة الوحدة الوطنية اليمنية والانفراد بالسلطة من قبل الشريك بصنعاء وعدم الأعتبار لكل الجنوبيين الذين ضحوا بدولة من أجل توحيد الشطرين بنية صادقة ولكن كان أسلوب المكر والخداع السياسي ينتظر قادتنا وشعبنا الجنوبي من قبل ساسة صنعاء لأنها الحزب الاشتراكي وهو الشريك بالوحدة من قبل نظام عدن واستبعادة من السلطة وزرع أحزاب أخرى في الجنوب تكون صادقة ومخلصة بالولاء والعمالة لصنعاء مما دفع قادة شعب الجنوب بعد ذلك التآمر والمكر والخداع السياسي لأنها دولة الجنوب من كيانها السياسي والدولي اضطرت قيادتنا إلى الرجوع عن الوحدة وقيام دولة الجنوب التي تأسست بعد الاستقلال عن بريطانيا العظمى.
 
ولكن تمت السيطرة والاحتلال لبلادنا من قبل الرئيس المخلوع وأنصارة من الأحزاب السياسية وعناصر دينية تمتثل بالدين الإسلامي بعد رجوعهم من بلدان أسلامية كانوا يجاهدون فيها ولذلك  عدو العدة بالاتفاق والتآمر وإعلان الحرب لاجتياح الجنوب.
 
قدم ثوار شعب الجنوب الآلاف الشهداء والجرحى والأسرى منذ  انطلاق ثورته بالعام 2007م وأثناء الغزو بعام 2015م ويطالبون برحيل المحتل وإستعادة الدولة المسلوبة لاشك أن شعبنا قدم تحضيات جسام يشهد لها التاريخ وكل الدول المجاورة لنا إلا أن المؤامرات السابقة التي احيكت لاجتياح الجنوب تعاد بنفس السيناريو مرة أخرى وتروج لها تلك الأحزاب السياسية التي زرعها المحتل في بلادنا وللأسف الشديد أنهم من أبناء جلدتنا الجنوبية تشتغل لصالح صنعاء وتخون نضال شعبنا ودم شهدائنا وأسرانا وجرحانا الأبطال الذين خلدهم التاريخ بصفحات الشهامة والشجاعة. 
 
من المؤامرات التي تحاك حول الجنوب هو دمج القوات المسلحة والأمن في مناطق الجنوب والاحتفالات بأعياد دولة اليمن الشمالي في أرض الجنوب هذة هي بداية المؤامرات التي تحاك حولنا لذا يجب على جماهير شعبنا الخروج بمليونية ذكرى الـ 55 لثورة 14 من أكتوبر المجيدة وإسماع العالم صوتهم والمتساهلين مع الاحتلال من أخوتنا الجنوبيين بأن لارجوع عن أستعادة حقوقهم المنهوبة وإستعادة دولتهم المسلوبة. 
 
لاشك في ذلك أن شعبنا الجنوبي العظيم يواجه تحديات كبيرة وخطيرة والكل يعلم بذلك فالطامعون في جنوبنا الحبيب كثيرون من خلال أحزابهم التي زرعها المحتل في بلادنا منذ العام 1994م بعد شن الحرب وإجتياح جنوبنا الطاهر بفتاوي تكفيرية ومبررات سياسية تتيح لهم الغزو والإحتلال والسيطرة على كل شبر في أرض وطننا الجنوبي فياشعب الجنوب أننا قادمون على ذكرى عظيمة خلدت سيرت أجدادنا في انصع صفحات التاريخ أثناء طرد المحتل البريطاني من بلادنا فيجب علينا أن نحيي ذكرى أجدادنا وأن لا هوان ولا تراجع من إستعادة الدولة الجنوبية بكافة الوسائل حتى يعترف العالم العربي والإسلامي والعالمي بدولتنا السابقة التي تعرفها جميع الشعوب في العالم .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى