كتاب ومقالات

الجنوب بين الواقع .. والطموح المنتظر مقال لـ:جهاد بن حفيظ

8888
Aa

اصبح المألوف لدينا ان نرى تناقض كبير في حياتنا السياسية كجنوبيين ويكاد نفسنا السياسي يظمر رويدا رويدا ولم يعد الطموح حاجة ماسة بعد ان اثقلت كواهلنا بوضع لايحسد عليه امنيا واقتصاديا واجتماعيا وامسينا واصبحنا علئ حلم يراودنا ليلا ويصبح من ورق ..

كل المشاريع السياسية لم نتفق عليها كما اتفق اكراد كردستان العراق عليها واتسعت حالة الفراغ السياسي الجنوبي بين متشدد ومتحاور ومن يظن انه يمسك بزمام الارض وتلك محاور لاتخدم  مسار الجنوب طالما كانت مكامن القوة للجنوبين مفقودة حتئ الان لاننا لانعي استخدامها بالشكل السليم وحين نعود الى الماضي بسلبياتة تعيقنا تلك العثرات المتلاحقة لانها جزء من تاريخنا السلبي ولاينبغي ان يعاد ذكرها وحان الوقت ان نتخلى عن كل المشاريع الصغيرة المتقوقعة في غالب واحد غير صالح للتمدد والانفتاح وحين تشكل المجلس الانتقالي الجنوبي جاء كخطوة ساخنة في الحياة السياسية الجنوبية وكان الامل يحذونا في الخروج من هذا الوضع بخطوات مماثلة لاتمام مشروع سياسي متكامل وقريب للواقع المعاش وملبي لكل الاراء الجنوبية مهما تعددت طالما تخدم العملية السياسية برمتها ..

ومايرسخ هذا التوجه هو ممارسة حياة سياسية تعكس ذلك التوجه في كل مناحي الحياة والحد من حالة الفوضى في الحياة اليومية ومن انتشار استخدام الاسلحة لفض المشاكل الاجتماعية وبلغة الغاب حيث تذهب المئات من الارواح في هذة التصرفات دون اللجوء للقضاء الذي نتمنى ان يعيد نشاطة في كل المناطق المحررة  وانتزاع الحقوق بالسلاح وجعل مناسبات الاعراس تتحول الى مآتم محزنة لاستخدام السلاح بافراط لابد من وقف هذه التصرفات الهوجاء مما يخلق فجوة اجتماعية تحوله عن دورة المنتظر في تفعيل الاسهام المجتمعي لاعادة مقومات الدولة التي ضيعناها بما برز بعد الحرب وظهرت قوئ صاعدت لازالت بحاجة لادراجها ضمن قوى الامن والجيش ولاهناك مبرر لبقاها في وضع شاذ يعيق كثير من الخطوات السياسية التي ينبغي ان يكون للناشطين السياسين الجنوبيين اكثر فعالية لوضع اسس ثابتة للمشروع الاكبر للجنوب واستغلال كل امكانيات الحكومة الشرعية لتحسين الوضع الخدماتي للمواطن دون التعارض الغير مفيد لهكذا مشاريع سياسية تحتاجها  هذة المرحلة لاعادة لملمة النسيج الجنوبي السياسي مهما كانت اختلاف الراي فيها طالما كانت الغاية واحدة فهناك امور كثيرة علئ الجنوبيين انجازها عمليا علئ الواقع من القرية حتى المحافظة والجنوب ككل بخطئ وصبر.

ان ترشيد الخطاب الاعلامي الجنوبي ونقله من احتدام الصراع الجنوبي الجنوبي الفكري الى التوجية نحو العدو الحقيقي، الذي سلب ثرواتنا وزرع فينا بؤر التوتر وأعادة الصراعات القديمة التي تجاوزناها في عقود من التسامح والتصالح ولامناص للجنوبيين من خلق مناخ اعلامي في التواصل الاجتماعي من الالفة والاجماع ونبذ المناطقية والتصنيف والاتهام لاخيه الجنوبي وتغيير لغة الحوار الراقي والبعيد عن الشخصنة العفنة التي لاتفرز الا كل حقد وضغينة والجنوب في حاجة للتوجه مع القدرات الموجودة للحكومة الشرعية والرئاسة ممثلة بالمشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وقوات التحالف وليس للجنوب مصلحة مطلقا في توسيع الهوة بين الحكومة الشرعية وبعض دول التحالف.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى