اخبار عدن

أديب عربي يتباهى بنجله القيادي في الحزام الأمني

8888
Aa

الأمارات (حضرموت21) خاص

نشر الأديب العربي عمر عبدالعزيز، اليوم الثلاثاء، صورة على حائط صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” لضابط في الحزام الأمني في عدن.

وكتب عبدالعزيز معلقاً على الصورة ببضع كلمات هي: العميد وضاح عمر عبدالعزيز قائد قوات الحزام الأمني، البعض استغرب نشر الصورة، وبدأ أكثر تدقيقاً في تفاصيلها، ولكن المفأجاة التي لم يكن الكثيرون يتوقعونها أن يكون الشاب الذي داخل إطارها متوثباً كأسد في عرينه، هو نجل الكاتب الكبير، الذي أراد أن يتباهى بفلذة كبدة وهو يحمي عدن ويسهر على أمنها أسوة بكل الأبطال في الحزام الأمني.

وبعدها علق عبدالعزيز في منشور اخر قائلاً:

عطفاً على عديد التساؤلات حول ابني وضاح عمر عبدالعزيز اود الاشارة الى انه خريج كلية الحقوق بجامعة عدن والتحق بمساق الماجستير قبل انلاع الحرب وهو الى ذلك مستشار قانوني ممارس وخلال الغزو الحوثي لعدن كان يقود. فيالق المقاومة الشبابية وكان من الموسسين للحزام الامني .

خارج هذا الاطار ازعم ان ابني وضاح قارئ نهم ومؤصل معرفيا في علوم الدين والقانون والفكر والناريخ والاداب كما انه صاحب موهبة سردية استثنائية وكان منذ طفولته المبكرة جلدا. في اشتغالاته على المهن الحرفية والفنون.

aser

التطبيقية ومنها. فن تطويع الحديد والنجارة. وفنون الزخرفة والبناء وله بصمة خاصة في الرسوم. المائية .

حاليا يشغل مسؤولية قيادة الحزام الامني وشعاره المركزي استعادة الدولة والنظام والقانون
اتمنى له التوفيق. وادعو الله ان. يمنحه الصبر.

والسير على درب الاستقامة انه سميع مجيب.

وسبق لعبدالعزيز، أن كتب مقالاً في شهر يوليو الماضي، عن مآثر الحزام الأمني في عدن، مؤكداً ضرورة الإبقاء عليه في المدينة بعد أن أبلى بلاءً حسناً في مواجهة المتطرفين المدسوسين من قبل التمرد، وضبط الأمن الداخلي بصورة مشهودة.

وأضاف: خلال الفترة التي باشرت فيها قيادات المقاومة الجنوبية أمر المدينة، حدث تنامٍ جوهري في السلم الاجتماعي، وتمت استعادة بعض ملامح الدولة المخطوفة، ولهذا السبب جاءت توصيات اللجنة الثلاثية بمثابة اعتراف ضمني بتلك المآثر والمنجزات، وتم تبعاً لذلك تسليم إدارة مطار عدن الدولي لأمن عدن، وترسيخ وجود الحزام الأمني باعتباره الضامن الأكبر لخطوات مابعد استتباب الأمن وتفعيل المؤسسات، والأخذ بخيار خروج المعسكرات باعتبار أن وجودها في عدن يمثل قنبلة موقوتة.

ويعيد حضرموت 21 نشر نص المقال كاملة:

مآثر الحزام الأمني في عدن

د. عمر عبدالعزيز

اللجنة الثلاثية التي تشكلت بتوصية ومشاركة من التحالف العربي لمناصرة ودعم الشرعية في اليمن باشرت أعمالها منذ أسابيع، وخرجت بجملة من التوصيات العاقلة لدرء أية خلافات إجرائية محتملة في عدن.

وكان واضحاً منذ بداية التصادمات غير الحميدة في عدن أن هنالك اتجاهين واضحي المعالم. اتجاه يمسك بجمرة الحقيقة الواقعية الرائية لأهمية بناء الدولة، بقوانينها وهيبتها وحضورها الأفقي في المجتمع، واتجاه يستجر تقاليد الماضي البائس، من خلال تدوير القضايا المطلبية المشروعة للمواطنين بآلية المراضاة المادية والمعنوية ذات الطابع الانتقائي ضيق الأفق، وبتخطٍ واضح لقواعد العمل المؤسسي الحميد.

تجلى هذا الأمر في أكثر من مجال وميدان، ولهذا كان التصادم المكبوت بين الاتجاهين تحصيل حاصل. فالقابضون على إكراهات سجالات الحياة اليومية يجدون أنفسهم في مواجهة منطقية مع المقيمين في مرابع بؤسهم المدجج بثقافة التبرير والتمرير.

أدرك التحالف العربي وفرقاء الأرض من عقلاء المقاومة والشرعية فدح التصادم بين جبهة الشرعية والدولة والنظام والقانون، فكان تشكيل اللجنة الثلاثية التي أوصت بإخراج المعسكرات من مدينة عدن، والإبقاء على الحزام الأمني الذي أبلى بلاءً حسناً في مواجهة المتطرفين المدسوسين من قبل التمرد، وضبط الأمن الداخلي بصورة مشهودة.

خلال الفترة التي باشرت فيها قيادات المقاومة الجنوبية أمر المدينة، حدث تنامٍ جوهري في السلم الاجتماعي، وتمت استعادة بعض ملامح الدولة المخطوفة، ولهذا السبب جاءت توصيات اللجنة الثلاثية بمثابة اعتراف ضمني بتلك المآثر والمنجزات، وتم تبعاً لذلك تسليم إدارة مطار عدن الدولي لأمن عدن، وترسيخ وجود الحزام الأمني باعتباره الضامن الأكبر لخطوات مابعد استتباب الأمن وتفعيل المؤسسات، والأخذ بخيار خروج المعسكرات باعتبار أن وجودها في عدن يمثل قنبلة موقوتة، وتشجيعاً ضمنياً لمن قد يتحولون إلى أمراء حرب اعتياديين، استناداً لاعتدادهم الضمني بالقوة العسكرية المجردة التي ينتفي مبرر وجودها في المدن بانتفاء وجود التمرد الانقلابي.

التحاق الشرعية اليمنية بهذه الترتيبات المنطقية العاقلة سيمنحها فرصة نادرة للتفرغ لتحرير بقية مناطق اليمن، والتخلي الطوعي عن الأدوار المؤسسية التي يضمن أبناء المناطق تدويرها وتأمينها.. كما أن هذه الخطوة تصب في مجرى الشروع في تعميم نظام الحكم المحلي الكفيل بإنهاء المركزية الفجة، وترجمة توصيات مؤتمر الحوار الوطني.

الذين يتمسكون بآليات نظام الجمهورية العربية اليمنية التي سارت بقوة دفع الإلحاق والظلم والاجتياح، إنما يطيلون من أمد الحرب، ويسدون النوافذ والأبواب للخروج من هذه المحنة التي تطاولت حتى سدت الآفاق، واغتالت الأحلام، ومنعت حتى مجرد الأمل في غدٍ مغاير لبؤس الماضي والحاضر.

العميد وضاح عمر عبدالعزيز

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى