كتاب ومقالات

صالح ينحني للعاصفة! مقال لــ: حسين الحنشي

كتب: حسين الحنشي.

 

بعد ان ضرب الحوثيين ترتيبات صالح عندما اراد من خطوة تشكيل المجلس السياسي الأعلى معهم ان تسمح له بأهم خطوتين من رأيه وهما :

1)اعادة العمل بالدستور والغاء الإعلان الدستوري الحوثي 

2)اعادة العمل بالبرلمان بعد ان حله الحوثيين لإعادة انياب صالح الدستورية

الا ان الحوثيين ضحوا بالاعلان الدستوري وحالة الطورئ وقدموا لصالح مجلس نواب ودستور كما يريد مقابل مجلس سياسي اعلى وحكومة تسلموا فيها الدفاع والمالية لنزع قوة صالح التاريخية في العسكرية والمال التي ميزته لعقود.

وصل صالح كمركز قوى حد التحول الى تيار مجتمعي منزوع الأنياب كما ظهر في اذلال الحوثيين له بعد مليونية السبعين التي أنهى الحوثيين مفعولها بحجز نجله صلاح وقتل خالد الرضي بعد ان أقاموا عرضا عرسكري استعراضي بصنعاء .

ثم واصل الحوثيين عرض عضلاتهم وغيروا في القضاء والجيش قي خطوة أغضبت صالح ورفض القرارات عبر بيان لحزبه واعتبرها غير ملزمة الا ان بيان للحوثيين اصر على القرارات ووصفها بالواجب المقدس دعا صالح الى الانحناء للعاصفة التواصل مع عبدالملك رأسا قبل ان يسلم معسكر ريمة حميد مسقط راْسه ومخزونه الاستراتيجي.

 

واضح ان صالح فاوض الحوثيين على سلامته الشخصية مقابل تنازلات مذلة وصلت حد منعه من الظهور العام في الاعلام حتى على سبيل التعازي والتهاني وهي الفعاليات التي بقيت لصالح ليظهر في الاعلام كفاعل في البلد.

 

انحناء صالح أتى من تاخر حل سياسي كان يتوقعه ويبدوا ان الحوثيين سيستمرون في الاستقواء كما ستنتهي حملات اعلام صالح ضدهم .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى