كتاب ومقالات

خيار الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني .. #مقال لـ “صالح علي الدويل باراس”

8888

حين يشدد الشيخ عوض محمد بن الوزير محافظ شبوة في لقاءاته مع ذوي الشأن من خطباء ووعاظ وكل القائمين على الفكر والارشاد على ضرورة ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني انما يعكس المعاناة الجنوبية ومعاناة شبوة بالذات ويشدد على حمايتها من الخطاب المتطرف بكافة تموجاته الذي تم تسكينه وتدويره في الجنوب.

مفهوم الوسطية: أنها التوسط بين الطرفين ، أي الوقوف في موقف الوسط والاتزان،، لا إفراط ولا تفريط ، اعتدال بين الإغراق الذوبان في الروحانيات أو الإقبال على الدنيا وشهوتها، وهي استواء واستقامة في الاعتقاد والسلوك والمعاملة والأخلاق لا مغالاة ولا تطرف ولا شدود في الاعتقاد ولا تهاون ولا تقصير ولا استكبار ولا عبودية لغير الله، ولا تعصب ضد الآخرين ولا رفض لهم ولا اكراه أو إرهاب أو ترويع بغير حق كما لا إهمال في دعوة الناس الى دين التوحيد بالحكمة و الموعظة الحسنة ينشر المحبة بين فئات المجتمع وطوائفه ونجاح ذلك بأن الكتاب والسنة مرجعا عند الاختلاف ليتم التعايش المنصف على مستوى المجتمع.

استبعد الإسلام الحركي الوسطية واهتم بتأهيل القدوة الحركية على حساب القدوة الوسطية لاهتمامه بالجانب السياسي والعمل الحركي واستبعد الوسطية من خلال التركيز على الأهداف السياسية والعمل الحركي بدلاً من التركيز على القيم الوسطية والقدوة الحسنة وإهمال أهميتها ، والتي تعتبر جانبا هامًا من جوانب الإسلام فانعكس بتأثيرات سلبية على المجتمع، مثل انتشار التطرف والعنف وتراجع قيم التسامح والتعايش لذا فمن الضرورة التركيز على الوسطية في الخطاب الديني، وتعزيز قيم التسامح والتعايش وأهمية القدوة الحسنة في تعزيز الوسطية والتركيز على الجوانب الروحانية والإنسانية في الإسلام واعتبار السياسة جانب من جوانب يشملها الاسلام بتوازن لضمان تعزيز الوسطية والقدوة الحسنة.

إن حماية المجتمع وتوطيد تماسكه مسؤولية الجميع خطباء ومرشدين وتربويين واعلاميين وامنيين في ومواجهه اي ظواهر تهدد تماسكه ووحدته.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

اعلانات داخل المقاله
زر الذهاب إلى الأعلى