شهدت مدينة شبام التاريخية يوم أمس حدثًا وطنيًا استثنائيًا تمثل في الاحتفال بالذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، حيث توافدت جموع غفيرة من مختلف مديريات وادي وساحل حضرموت لتجدد العهد والولاء للوطن الجنوبي وقيادته السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
منذ ساعات الصباح الأولى توافدت الحشود إلى ساحة الاحتفال في مشهدٍ مهيبٍ جسّد روح الانتماء الوطني، وعكست الهبّة الشعبية الواسعة استجابة أبناء حضرموت لنداء الواجب الوطني، مؤكدين أن حضرموت كانت وستظل في طليعة الصفوف الداعمة لمسيرة التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية.
ورغم محاولات المغرضين وأعداء الجنوب خلال الأيام الماضية بث الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتشكيك في نجاح الفعالية، إلا أن الواقع كان أبلغ رد، حيث امتلأت شبام برجالها ونسائها وشبابها في لوحةٍ وطنيةٍ مفعمةٍ بالعزة والكرامة. لقد أثبت أبناء حضرموت أن المجلس الانتقالي الجنوبي ما يزال يحظى بشعبية واسعة وثقة راسخة بين صفوف الجماهير، وأن إرادة الشعب أقوى من كل حملات التضليل والتشويه.
الفعالية التي احتضنتها مدينة شبام، تلك المدينة الحضرمية العريقة التي كانت دائمًا منارةً للوعي والنضال، تحولت إلى ساحةٍ للوفاء والعهد، رفعت فيها رايات الجنوب عالية، ورددت الجماهير شعارات الحرية والاستقلال في مشهدٍ يليق بتاريخ الجنوب الثوري المجيد.
واختُتمت الفعالية وسط أجواءٍ من الفخر والاعتزاز بما تحقق من نجاحٍ كبيرٍ، ليؤكد أبناء حضرموت مجددًا أن الجنوب بخير، وأنهم ماضون بثقة خلف قيادتهم السياسية حتى تحقيق كامل أهداف الثورة الجنوبية واستعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة.
