سيئون (حضرموت21) خاص
يتجدد الموعد وتزدهر الأحلام وتعود الأماني وتقترب الملحمة المليونية، هنا من مدينة السحاب وعبق التاريخ، من مدينة شبام حضرموت سترتسم اللوحة الحضرمية على جبين الوطن وسيتخذ القرار الحضرمي في الرابع عشر من أكتوبر بصوت واحد ولون واحد ومعروفة واحدة، حضرموت هي روح الجنوب ولا صوت يعلو فوف صوت الجماهير.
حضرموت ليست مغارة (علي بابا) أو بلاد واق الواق، إنها حضارة موغلة في القدم عصية على الانقياد، عصية على التبعية، الذين احتلوها في عام 1994 لم تخضع لهم، بل تفجرت من داخلها براكين الغضب والرفض واندلعت منها أول شرارة للثورة الجنوبية وقدمت أوائل الشهداء وواجهت نظام صنعاء المتخلف في أوج قوته وعنفوانه، كيف لا وهو اليوم آيل للسقوط ولم يتبقى سوى مجاميع المنطقة العسكرية الأولى القابعة في وادي حضرموت والتي تعتاش على الجباية والنهب والابتزاز.
في الرابع عشر من أكتوبر ستتجه الأنظار نحو مدينة شبام، المدينة التي تعيش فوق السحاب، ستعلن الجماهير من هناك صرختها المدوية، أن حضرموت جنوبية الهوى والهوية، وهي رأس حربة المشروع الجنوبي التحرري حيث لا مكان للمشاريع الضبابية أو مشاريع الأخونة السياسية، وأن المجلس الانتقالي الجنوبي هو الممثل الشرعي الوحيد للشعب الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي.
