
صنعاء (حضرموت21) خاص
تمهيدا لمحاولات تجاوز الخلاف بين حلفاء صنعاء وصعدة تحاول جماعة الحوثيين عن طريق قيادات بارزة فيها ومتصلة بعلاقات حميمية بحزب المؤتمر الشعبي العام ترسيخ الوضع بين الجانبين بل وتلطيف علاقات الوئام الى ما دون الانشقاق وذلك عبر غطاء قبلي وسطي التوجه.
الأحداث الأخيرة بما في ذلك خطاب الحوثيين السياسي باتت تمثل صورة لعودة التوترات والتسبب بتجدد الخلافات لا سيما بعد تهجم عبد الملك الحوثي ضد دول مجلس التعاون الخليجي وتهديده المباشر بتوجيه ضربات عسكرية استهدافية لأبو ظبي حد قوله وذلك بعد تأكيده القدرة التصنيعية لقواته وتنصيب القوة لنفسه بما لم يفي به او يعجز عنه في الواقع بحسب أكاديميين عسكرين وميدانيين ، كما وذكر الخطاب امتلاك طائرات مسيرة ترصد المواقع السعودية وتحدد طرق استهدافهم وهو القول الذي يستنكر صدقه متابعون يمنيون ومحللين مختصين إذ يستخدم الحوثي خطاباته بحسب كثيرين لتحريض مؤيديه وموالون لهم على مواصلة البقاء في جبهات القتال تحت دواعي عصبوية وطائفية وقبلية ليس إلا..
وتباعا لذلك الخطاب التصعيدي والأمني الأخير لعبد الملك الحوثي توالت ردود أفعال عديدة إزاء نزعته للحرب وتعنته لمبادئ الحل والحوار السياسي وهو الأمر الذي يعزز ضده استخدام القوة بشكل أكبر من قبل الشرعية وقوات التحالف العربي بقيادة المملكه السعودية ودولة الإمارات العربية بما في ذلك رغبة الإقدام والسيطرة على ميناء الحديدة ومحيطه الاستراتيجي بما يصل من ميدي من جهة ومناطق الخوخه والخط الساحلي من جهة أخرى
فعلى سبيل المثال ،وكردة فعل للتهديدات الأخيرة قال وزير الدولة لشئون الخارجية الإماراتي انور قرقاش تهديدات الحوثي وحماقته لن تخيفنا، وأن عاصفة الحزم كانت ضرورية لردع هذه الجماعة والقوات الموالية لها وبالتالي وقف الدعم الإيراني لهم وقطع علاقات التواصل التي تحاول الإخلال بأمن المنطقة وحدودها الجغرافية”
ميدانيا ذكرت معلومات ميدانية سقوط أعداد من الضحايا شمال غرب مدينة تعز بعد نشوب مواجهات مسلحة بين قوات صالح والحوثيين إثر تطور خلاف حاد بينهم وتشكلهم الى فريقين اثنين بعد أن كانوا عصبة واحدة وهو الحال الذي بدت الظروف فيه أكثر صعوبة بالنسبة للقيادة العسكرية والمشتركة للطرفين، مواطنون مهتمون يرون أن مثل تلك العمليات تفاقم دور التنازع بين صنعاء وصعدة وعليه تفقد قواتهم ثقة البقاء لفترة أطول بالتزامن مع تصعيد التحالف العربي للعمليات الجوية ودعمه وتعزيزه لتواجد الشرعية وتنظيمها عسكريا وتكتيكيا.