
(حضرموت21) خاص وكالات
رحب الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بعودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الساحة السياسية، معتبرًا هذه العودة بمثابة نقطة تحول جوهرية في الحرب ضد ميليشيا الحوثي.
وأكد الزُبيدي أن ترامب يتمتع بقيادة قوية وقرارات حاسمة، ما يعزز فرص ردع الحوثيين الذين استفادوا من سياسات إدارة الرئيس السابق جو بايدن لتوسيع نفوذهم وتعزيز قدراتهم العسكرية. وقال الزُبيدي في تصريح نقله موقع “رويترز”: “إدارة بايدن سمحت للحوثيين بتعزيز سلطتهم، وتمكينهم من تجهيز قدراتهم بشكل أكبر، بل وامتداد نفوذهم ليصل إلى خارج اليمن”.
وأشار الرئيس القائد إلى أن عودة ترامب، المعروف بحزمه، تعد مؤشرًا إيجابيًا لإعادة تصحيح المسار، معربًا عن دعمه لسياسات ترامب، وأضاف: “ترامب رجل يعرف ما يريد، وهو صاحب قرار قوي. نحن من المشجعين والداعمين لسياساته لأنها تحمل وضوحًا وحزمًا في مواجهة أزمات المنطقة”.
وتوقع الزُبيدي أن تبدأ محادثات قريبة مع الإدارة الأمريكية القادمة، مشددًا على ضرورة وضع استراتيجية دولية، إقليمية ومحلية متكاملة بقيادة الولايات المتحدة، تستهدف إضعاف الحوثيين ووقف هجماتهم التي تهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وفي حديثه عن الوضع اليمني، أكد الزُبيدي أن توحيد اليمن أصبح خيارًا مستبعدًا، مشيرًا إلى أن عودة صيغة الدولتين، كما كان الحال قبل عام 1990، هي الحل الأمثل لتحقيق الاستقرار. وقال: “بمجرد أن نصبح دولتين، سيُحل الوضع”، مشيرًا إلى الحاجة إلى توافق دولي لدعم هذا التوجه.
ووصف الزُبيدي الحوثيين بأنهم “التهديد الكبير” للمنطقة، مؤكدًا أنهم جزء من تحالف دولي تقوده إيران وروسيا والصين. ودعا الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لردع الحوثيين، مشيرًا إلى أنهم لن يتوقفوا عن تهديد الملاحة البحرية والتصعيد العسكري ما لم يتم اتخاذ موقف حازم.
يُذكر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أدى اليمين الدستورية يوم أمس الإثنين في حفل تنصيبه بمبنى الكابيتول، ليعود إلى الواجهة السياسية في ظل توقعات بدور أكثر قوة وتأثيرًا في ملفات الشرق الأوسط.