(حضرموت 21)العين الاخباري
قالت مصادر عسكرية وأمنية لـ”العين الإخبارية” إن مليشيات الحوثي شددت من الإجراءات الأمنية لقياداتها وقررت عزلهم بشكل كامل عن الظهور خشية استهدافهم من قبل إسرائيل.
وتضمنت الإجراءات الحوثية كذلك عدم وجود قيادات الصف الثاني أو تلك المحسوبة على زعيم المليشيات في المؤسسات التي يشغلون بها مناصب تنفيذية داخل العاصمة اليمنية صنعاء أو في المحافظات.
وجاءت الإجراءات الحوثية عقب مقتل عدد من قيادات حزب الله اللبناني بعمليات إسرائيلية متعددة، أسفرت عن إزاحة قيادات الصف الأول للحزب عن المشهد بمن فيهم الأمين العام للحزب الذي يعد الأب الروحي لقيادات الحوثي في اليمن حسن نصر الله.
وقالت المصادر إن مليشيات الحوثي شكلت فريقا فنيا لإدارة وتنسيق مواقف عدد محدود من قيادات المليشيات على منصات التواصل الاجتماعي لتشكل وجهة نظر وموقف من التطورات المتسارعة وعدم الانعزال عن المشهد العام.
وأشارت المصادر إلى نقل المليشيات عددا من الخبراء من حزب الله وآخرين إيرانيين إلى صعدة التي تعتبرها أكثر أمنا لوجود عدد كبير من الكهوف الجبلية التي تم تجهيزها منذ سنوات لتكون مقرات عسكرية وأمنية ومراكز قيادة مؤقتة في حالات الطوارئ.
وتخشى مليشيات الحوثي من اختراقات أمنية أمريكية حسب المصادر ذاتها، حيث كانت المليشيات قد اعتقلت قيادات في صفوفها وأقارب لقيادات بارزة بتهمة التواصل مع مسؤولين وموظفين أجانب في منظمات دولية تعتبرهم المليشيات أدوات استخباراتية.
وكانت مليشيات الحوثي بدأت تشديد الإجراءات الأمنية لقياداتها عقب القصف الإسرائيلي الذي استهدف ميناء الحديدة في يوليو/تموز الماضي، ومنعت قيادات الصف الأول من التحرك خارج المساحات المحددة.
وكشفت مصادر لـ”العين الإخبارية” حينها أن “مليشيات الحوثي كلفت وحدة أمنية بمهمة إدارة الغطاء الأمني الخاص بقياداتها، ووجهتهم برفع الاحتياطات الأمنية وعدم الظهور في العلن، حتى تلقيهم إخطارا أو إشعارا من قبل هذه الوحدة المسؤولة بتعزيز حمايتهم.
وتضمنت التدابير الأمنية لمليشيات الحوثي في يوليو/تموز الماضي توزيع القيادات الكبيرة للمليشيات على عدد من “الأنفاق المخصصة للطوارئ، في صنعاء وهي أنفاق تكشف عنها المليشيات لأول مرة، ودخلت الخدمة بعد استكمال تجهيزها”.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي، الأحد، موجة جديدة من الضربات الأحد طالت منشآت في محافظة الحديدة، مما أسفر عن تدمير خزانات وقود تستخدمها المليشيات الانقلابية لاستقبال شحنات الدعم الإيراني.
كما استهدفت الغارات بشكل مباشر محطتي كهرباء الكثيب والحالي في مدينة الحديدة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين الذين كانوا موجودين داخل هذه المنشآت.
وجاء القصف الإسرائيلي على موانئ الحديدة ردا على هجمات شنها الحوثيون على إسرائيل كان آخرها السبت، عندما أطلقت الجماعة صاروخا باليستيا صوب مطار بن غوريون في تل أبيب.
وتوعد الجيش الإسرائيلي السبت بمحاسبة الجماعة المدعومة من إيران بـ”يوم سيأتي” عقب هجومها الأخير ردا على مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله، الذي مثل صعقة كبيرة للجماعة المدعومة من إيران.
وينخرط الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بهجمات عابرة وأخرى نحو ناقلات الشحن في خطوط التجارة العالمية، ضمن تصعيد تنفذه الجماعة بالتنسيق مع إيران ووكلائها، لا سيما حزب الله المعني بإدارة المليشيات في اليمن وتوجيه أنشطتها