(حضرموت 21) كتب/محمد
ثلاثين عاما عاشها أبناء الجنوب تحت وطأت القتل والتنكيل التي بدأت بالاغتيالات والتصفيات الجسدية التي طالت القيادات السياسية والامنية والعسكرية منذ الوهلة الأولى لتوقيع الوحدة،بالإضافة إلى حرمان الآلاف من الكوادر الجنوبية من العمل في السلك المدني والعسكري
ثلاثين عاما عاشها أبناء الجنوب من عملية الإقصاء والتهميش الممنهج في سياسة الاحتلال على الأرض في القضاء على كل المعالم الأثرية والحضارية وفرض أمر واقع باستباحة ماتبقى من المرافق الحيوية بعد تدمير ممنهج لكل المؤسسات والمصانع والشركات الإنتاجية في الجنوب…
عملت قوى صنعاء اليمنية بعد إجتياح الجنوب على إقصاء وتسريح عشرات الآلاف من أبناء الجنوب من ذوي الخبرة والكفاءة في المؤسسات العسكرية والمدنية وسرحتهم قسرا من وظائفهم وحاربتهم في لقمة عيشهم وحرمتهم مع أطفالهم من العيش بكرامة..
الفتاوى الدينية التكفيرية بحق شعب الجنوب التي أطلقها حزب الإصلاح الإخونجي مازالت قائمة إلى اليوم ومازال العمل بها مستمر من قبل الإخوان عبر تنظيماتهم الارهابية..
لم ولن ننسى المجازر التي ارتكبها نظام صنعاء في حق أبناء الجنوب المسالمين والتي تنوعت بين التصفية الجسدية والإقصاء والتهميش والتسريح والإخفاء القسري ونهب ثروات الجنوب وممتلكاته
بعد الحرب الظالمة التي شنتها قوى صنعاء اليمنية على شعب الجنوب تم تدمير ونهب وخصخصة مايقارب 200 مصنع ومعمل ومشغل كان يمتلكه شعب الجنوب
نستذكر الشهداء الأبرار الذين سقطوا بسبب هذه الحرب الغاشمة، إن تضحياتهم لن تذهب هباءً، بل ستبقى رمزًا للصمود والتصدي للاضطهاد والظلم.. ونؤكد للجميع بأن شعب الجنوب لم ينسَ حجم هذه الجرائم التي ارتكبتها قوى صنعاء اليمنية ضدهم، فتلك الجرائم لن تُمحى أبدًا
واهم من يحلم بأستمرار ما يسمى بالوحدة بعد كل التضحيات التي قدمها شعب الجنوب للخلاص من الإحتلال اليمني طيلة أكثر من 30 عام
مهما كانت الآلام والتضحيات والصعوبات لن يتحقق سلاما إلا بتمكين شعب الجنوب من استقلاله واستعادة دولته