(حضرموت 21) دراسة/ حسين المحرمي
المياة المجمدة أو ( المثلجة ) هي طريق إلى أمراض ومضاعفات الكلى، وليس في ذلك نخص مصانع المياه التي لا تخضع للرقابة ، بل حتى المياه المجمدة في المنزل..
لأن الماء المجمد عندما يبدأ يذوب يفقد خواصه الصحية حيث يكون سبب في زيادة الأملاح في الجسم والترسيات في الكلى..
فالماء بطبيعته خلق بصفة خاصة وباعجاز من الله عز وجل، فالماء ليس ذرتين هيدروجين وذرة اوكسجين H2O فقط كما يدرس وانما هي هذه حالته النقية، فإن الماء في الطبيعة نادرا ما يستخرج نقيا، حيث يحتوي على أملاح معدنية يختلف تركيبتها بحسب طبقات الارضية التحتية و تضاريس المنطقة الآتية منها وقد تحتوي على بعض الغازات.
فعندما يبدأ الماء المتجمد الذوبان اول ما ينفصل هي تلك الأملاح المعدنية لأن جزيئاتها اكبر من جزيئات الماء وتجد صعوبة بالاندماج مرة أخرى مع الماء لان في تكوينها تعرضت لضغط كبير في باطن الأرض ولم تجد حجم ذلك الضغط بعد انفصالها، وعند شربها تترسب في الكلية مشكلة تلك الأملاح المعروفة باسم املاح البول وهي عبارة عن بلورات كريسالية غير ذائبة، كأنها بودرة زجاج مطحون، ويعد مجتمع المخزنين الاكثر عرضة لتلك الأملاح وذلك للاعتماد على الماء المتجمد بدرجة أساسية في الشرب اثناء القات، لانهم يشربونها مترسبة في تلك المياة، ولقلة استهلاكهم للماء وقت القات تجد تلك البلورات فرصة للتجمع في الكلى وتبدأ الالتصاق مع بعضها مكونة حصوات الكلى.
ودائما ما ينصح الاطباء بكثر شرب الماء، فعندما يكون البول مخففا بشرب الماء والسوائل تتباعد هذه البلورات فتقل خطورتها.