(حضرموت 21) مقال لسعيد باجبير
النضال هو بالتعريف الملموس في الواقع بعيداً عن تعريفات أصحاب علم الإجتماع والسياسية هو الإيمان بفكره والسعي بكل الوسائل الممكنة و التضحية من أجل تحقيقها والحفاظ عليها بعد تحقيقها ..
والمناضل هو الشخص الثائر الذي يقوم بهذا العمل النضالي فكلمة النضال والمناضل أصبحت في هذه الأيام مفردات مستهلكة كثيراً حتى أنها أفرغت من معناها الحقيقي ..
وكما أسلفت أنفا أن النضال هو الإيمان بفكره ما وسعى بكل الوسائل الممكنة لتحقيقها فهل يا ترى هذا المعنى موجود ولو بالحد الأدنى في بعض مدعي النضال ..
مع الاحترام والتقدير لكل وحفظ حق الأقدمية في النضال فليس كل من كتب منشور أو كل من خرج وناضل أو كل من حمل سلاحاً صار له الحق الحصري في النضال وغيره لا يحق له أن يكون مناضل أو أن يكون مناضل من الدرجة الثانية فكم من مناضل لم يعرف وكم من شهيدا لم يذكر ..
فهونوا على انفسكم وسعوا لتحقيق الفكره التى آمنتم بها بكل وسيلة ممكنة فمن الممكن إبراز شخصيات مناضلة لم تلفح وجوههم حرارة الميادين ولم يعرفوا خندقاً قط ولم يكونوا سابقاً ثائرين ..
فالكل من مكانه مناضل والكل بمقدوره اعطاء وقد يأتي البعض متأخراً فيعطى أكثر بكثير من غيره فلا تضيقوا واسعا ولا تحجروا كبيراً ..
عملوا وسعوا فالكل في الطريق يبذل ويعطي ومنهم من عطاء روحه ومضى إلى ربه في سبيل الهدف المنشود فنقول طوبا لمن سبقنا ومرحباً بمن لحقنا ومن يفكر بالالتحاق بنا ومن سيأتي أيضاً متأخراً النضال بابه مفتوح وأفقه واسع ومجالاته متعدده ..
سيروا ايها المناضلين فعين الله لكم راعية ودربكم بالنور قد رسم و اعمالكم شاهده عليكم واصلوا الى حيث المنتهى فهناك تكون الثمرة وحسن خاتمة .
ابو محمد سعيد باجبير