كتاب ومقالات

الانتقالي والإعلام المضاد .. #مقال لـ ” هشام الرباكي “

8888
Aa

في عالم السياسة كل شئ جائز من أجل إقناع الآخر بفكرة معينة أو تمرير مخطط ما أو تشويه المخالف ..في الحرب ينفتح الباب على مصرعيه فلا تحكمه الأخلاق والقانون ..

والمجلس الانتقالي يعادي مشروعه الوطني العديد من الأعداء الذين يرون فيه كيانا شعبيا يسعى الى إستعادة دولة الجنوب من براثين الوحدة الظالمة مع الشمال التي أشبه بالاحتلال او هي الاحتلال نفسه ..فقد سعى الشمال منذ العام 90 إلى طمس الهوية الجنوبية وإذابة موروثها الفكري والفلكلوري العريق في موروث يختلف تماما عن موروثنا القائم على الذاكرة المجتمعية لشعب الجنوب من المهرة إلى باب المندب وفق عادات ومعتقدات ترسخت منذ آلاف السنين ..

وحين ولادة المجلس في 2017 الذي يجمع كل المكونات التحررية والشعبية في الجنوب التي يجمعها هدف استعادة الدولة ..كان من الطبيعي أن يتصرف العدو معه بكل ما اوتي من قوة لاجهاض المبادئ التي نادى بها تارة بالحرب الحقيقية وتارة بالحرب السياسية التي من أدواتها الإعلام المعادي فهو وسيلة لا تقل اهمية عن السلاح الذي نحارب به بل هو أخطر وأشد لتنوع الأساليب فيه واستخدام المواقع الالكترونية والقنوات الفضائية لبث السموم في أوساط الشعب تارة والتشكيك في قيادته ومنهجه الوطني تارة أخرى مستخدمين في تلك الحرب فنون كثيرة كفن الإشاعة وفن التزوير وقلب الحقائق بل في أحيان كثيرة يتم استخدام المؤيدين للقضية الجنوبية من غير ان يشعروا بذلك للترويج لمشاريع العدو في الخفاء متلبسين بلباس الناصح الأمين والوطني الغيور ..ولكن تلك الابواق المأجورة تخرس امام وعي الشعب الذي اصبح يعي تلك المخططات والاجندات التي مارسها الشمال في حربه لاحتلال الجنوب في 94 بغطاء الدين والتكفير والخيانة والعمالة التي في مجملها تخدم عصابة من اللصوص الذين نهبوا الثروة وابادوا الأمة بسب فتوى شيخ مستأجر او جبروت شيخ يقود مجموعة من القطعان الى سوق النخاسة والاستعباد ..

اننا اليوم في المجلس الانتقالي بكل هئياته العليا وقواعده وأنصاره لابد ان نكون اكثر تماسكا ووعيا بما يدور حولنا من مكايدات وسموم تقدم الينا باساليب إعلامية متنوعة بهدف إفشال مشروعنا الوطني باستعادة دولتنا ذات المؤسسات والقانون فعلينا عدم الانجرار وراء مايبث اعلاميا وما يصدر عبر الشبكة العنكبوتية من سموم تتمكن من نفوسنا وتضعف قوانا ..

فعلينا اليوم الثقة الكاملة بالقيادة السياسية بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي وكل الكوادر السياسية التي تقف في خنق واحد في الوطن وخارجه وعلاقاته الدبلوماسية مع المجتمع الاقليمي والدولي التي تصب في الهدف الأسمى وهو استعادة الدولة في القريب العاجل ..فالصبر سلاحنا والنصر غايتنا .

aser

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى