آراء وحوارات

محطات من النظام الإعلامي للديس الشرقية

8888
Aa

(حضرموت 21) مقال ل: عبدالعزير بن قرنح الكندي 

 

المنظومة الأعلامية القديمة كانت هي السائدة في الديس الشرقية نبدأبرحلة الأصوات في السوق القديم حيث أن العمل الخيري وتذكير الناس بالله ورسوله لايكلف شيئاً والناس في الأسواق منشغلين بالبيع والشراء. تصدى وانبرأ لهذه المهمة أشخاص منهم فرج بامؤمن القادم من الشحر لتعليم الصبيان القرآن حيث سبقت في الديس بعض المعلامة منها عُلْمَةمصب وهو من آل بن دحيمان. وباصلعة وسعيد شحور والمعلم عوض حميدان ومن يذكّر الناس بالله في السوق سعيّد بن جعرة ممسكناً بيده مغزل يدوي لصناعة خيوط الصوف ومذكر الناس بالله وأخيراً العم سالمين أمباص بصوته الجهوري مردداً أذكر ربك يامؤمن وترديد ذكر الله في الأسواق عرف في حواضر عربية اخرى مثل مكناس بالمغرب حيث أراد الششتري أن يتصوف فاشترط عليه معلمه أن يتجول في السوق مردداً هذا الشعر ومستخدماً الطار شويخ من أرض مكناس وسط الأسواق يغني أيش عليّ من الناس وأيش على الناس مني. واشتهرت كأغنية بلحنها المغربي كما نسمع في الموالد والمناسبات أشخاص يحثوا على ذكر النبي بصوت مرتفع صلوا على النبي أما المرحّم من يردد ابتهالات دينيةوبعض الايات القرآنية في الثلث الأخير. من الليل من مأذنة مسجد الجامع وتميز بذلك صوت العم نصيب والد سعيد نصيد الفنان العازف ومن بعده باحجر وحاج جوبح. أما في حالة فقدان حيوان أو شئ ثمين توكل هذه المناداة أو التطروبة لسالم مطلق بالمرور بين البيوت من حي لاخر مردداً. ياضام الحلال ياود الحلال حد شاف شي حد قال شي تيس ضايع وعند الحصول عليه يكافأ سالم مطلق مع تعويض من احتفظ بالحيوان أما مناسبات الزواج يقوم به الداعي والداعية ومهمتهم المرور على البيوت بيتاً بيتاً مع طرق ابوابها مردداً حضرة ومولد وذكر وجبة الغذاء واسم بيت العرس كما تقوم الداعية بالدور نفسه خبيط الحنة ودقاقة وتوكل المهمة للداعي سعيد قوني ومن يتصدر لموعد الزيارات حلفون بن شوع المقد مول الدويلة يعلوا مكاناً مرتفعاً في السوق القديم وبصوته المسموع الاولى صلوا عليه والثانية صلوا عليه ويحدد موعد الزيارة كما أن أخبار المسافرين القادمين بالسفن من ميناء القرن فهي من مهام الوالد سعيد أبوبكر باغويطة وعرفت هذه المهنة بالمكتّب حيث يوزع الرسائل أيضاوعندما انتشر التعليم استخدمت لوحة خشيبة في السوق القديم وهي وسيلة أعلانية عن الزواجات وفي وقتنا الحاضر ظهرت بطاقات الأعراس الملونة بالحاسوب وعند كثرة المظاهرات والمسيرات استخدم مكبرات الصوت المحمولة وكذلك السيارة التى تجوب كل الشوارع معلناً الممسك بمكبر الصوت عن مسرحية أو عن فنان من المكلا أو عدن أوفيلم سينمائي كل ذلك في حوش بحاح أماكيفية معرفة أهل الديس بقدوم غرة شهر رمضان عند الاعلان عنه بطلقات نارية من أعلى حصن الدولة كما تستخدم الطلقات النارية تحذيرية لمن هو في مجرى السيل في المسيلة كما تستخدم الصفارة الزيتي من قبل الشرطة في حالة الحريق مع رفع الصوت وا. دركاه وا دركاه فيستجيب كل الناس لاخماد الحريق وهكذا كانت الاصوات لها دور اعلامي في تلك الفترة

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى