كتاب ومقالات

هل الوحدة مشروع ناجح للجنوب !!؟ #مقال لـ “صالح علي الدويل باراس “

8888
Aa

السؤال الذي ظلوا ومازالوا يحاولون وضع اجابات تجميلية له منذ اجتاحوا الجنوب في94 ورغم ذلك ما لستطاعوا ان يضعوا اجابة مدعومة بواقع يؤكدها او يخلق مصداقية لها مع ان جوقة جنوبية التحقت ومازالت تجتهد في ذلك.

لا احبذ تجريح اي جنوبي معارض مهما كان كلامه مع اني اؤيد الانتقالي لكتي لا ادافع عنه بل ادافع عن القضية وليس دفاعا عن الانتقالي فهو اطار جنوبي هو الاوسع والاكثر خدمة للقضية ولديه سلبيات وايجابيات تفرضها مباشرة العمل السياسي ، لكن صفاقة البعض منهم في الحديث باسم الجنوب وقضيته والاصرار انها تهمهم وانها قضيتهم التي لن يساوموا ولن يفرطوا فيها وهم في الواقع يقفون في صف اعدائها وبمجرد ان يتعرض المشروع الجنوبي لاي هزّة محلية او اقليمية يحللون ويحشدون موجبات فشله ونجاح المشروع الوحدوي كما يتمنون.

ودفاعهم انهم ينصرون الجنوب بالوحدة فهي المشروع الناجح اما الانفصال حسب وصفهم فمشروع فاشل وانه متاجرة بقضية الجنوب لصالح ابوظبي!!!!.

كل جنوبي حتى محدود الرؤية السياسية والوطنية يعلم ان القضية الجنوبية شان جنوبي من يومها الاول ليست من صنع ابوظبي ولا من صنع اي دولة اقليمية او دولية بل ادرجتها صنعاء في “خوارها” لعلها تلتف عليها فجاء طوفان الانقلاب فاضاع حيل الالتفاف.

وحدة انقلب عليها الطرف الشمالي وحولها الى احتلال او “ادارة بالاستعمار” باعترافهم ثم جاء طرف شمالي اخر يحمل طوفان “الاصطفاء الالهي” وسلب منهم “الجمل بما حمل” وفرّقهم “ايدي سبا” وخلال ثمان سنوات يستجدون ويستجدون لإنهاء الإنقلاب الحوثي وما احدثوا تغييرات مجتمعية تحقق انهاءه بل تاقلم الشمال مع الانقلاب فالجيش تحوّث في اغلبه والقبائل تحوثت وشحن الاصطفاء الالهي على قدم وساق والمناهج التعليمية تتحوث ، وفي تعز صار “طربال الحوبان” كخط بارليف!! ومارب ليست افضل حالا ، وتهامة في انينها لافرق لديها بين اصطفاء الهي او جبروت عصبوي والحوثي من اول يوم يتمسك بلاءات سليماني في حربه ويرفض التفاوض معها وان لا تفاوض الا مع دول العدوان !! والشرعية تريد جغرافيا الجنوب وطنا بديلا وما اسهمت جيوشها بتحرير كيلو متر واحد منه ، ومع ذلك تحلم “بالدَّيْوَله” فيه ورهانهم ان قوى اقليمية ستسلمه لها على طبق من ذهب وان ليس امام الجنوبيون الا قول: “حاضر طال عمرك”.

هذه هي الوحدة الناجحة التي يغردون بنصرة الجنوب بها!! وهم لن يقبله الجنوب ولن يتقبله فما بقي من الوحدة ولاية الفقية او مايسمية الاصطفاء الالهي الذي فرضه الحوثي امرا واقعا ، وشذاذ افاق الشرعية يتنقلون من فندق الى آخر حتى ان رئيسهم لو علم بلقاء “لحماية حقوق الخنازير ” سيشد الرحال ليعرض أمله في “الدَّيْوَله” في الجنوب واستجداء العالم ان يضغط على الحوثي بان يقبل شرعيته حتى “ساعي بريد” في دولة الاصطفاء والمهم عودة الجنوب للعصمة الشمالية ورغم ذلك ياتي بعض شذاذ الافاق منا يرددون انهم يدافعون عن الوحدة لان الانفصال مشروع فاشل!!.

aser

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى