سيئون ( حضرموت21 ) الإدارة الإعلامية للهيئة التنفيذية المساعدة
كان حديث المحافظ يوم أمس فيما يخص وجود المنطقة العسكرية الأولى واضحا ولا يحتاج ترجمة، وهو موجه لمن لايريد أن يفهم أو يدرك أن حضرموت اليوم ليست الأمس وأن المطالب الشعبية التي صدحت وتصدح بها حناجر الثوار يوميا في مدن وقرى المحافظة قد أصبحت مطالب رسمية ومن أعلى هرم القيادة والسلطة في المحافظة.
وقد قال المحافظ مبخوت بن ماضي “اذا كان الحوثي عدو فعلي للمنطقة العسكرية الأولى لماذا لا يذهبون لمحاربته في الجبهات”، و كذلك تكلم المحافظ عن منفذ الوديعة وكان كلامه واضحا حيث قال أنه “منفذ حضرمي ولا ينبغي أن تحميه قوات من المنطقة العسكرية السادسة، ويجب أن يكون تحت إمرة قوات النخبة الحضرمية”.
الرسالة باتت واضحة و قد أزالت الغشاوة عن المشهد ومستقبله، ومحاولة البعض وضع عصا في دولاب المطالب الشعبية والرسمية بضرورة إخراج المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت ما هو إلا استمرار لإرباك المشهد وخلق فوضى جديدة تستهدف أبناء حضرموت وتنذر بمشهد قاتم بسبب مماطلة وتعنت القوات الإخوانية ورفضها الانصياع لاتفاق الرياض وقرارات المجلس الرئاسي مؤخرا.
الخطاب الرسمي عندما يصدر من مسؤول رفيع في قمة القيادة في حضرموت فإنه بمثابة رسالة صريحة وخط واضح في مستقبل الصراع في حضرموت ومحاولة بعض القوى القديمة والمتضررة من الترتيبات القادمة سيكون مفتاحا لمزيد من الخسائر والدمار، خصوصا وأن مسألة تحرير الوادي وتمكين أبناء حضرموت من الامساك بزمام المبادرة للسيطرة على أرضهم وثرواتهم في وادي حضرموت تحت قيادة قوات النخبة الحضرمية قد بات قريبا.. جدا.
