عرض الصحف

#الإندبندنت أونلاين: كيف أعاقت السياسة تحقيق العدالة في قضية #لوكربي؟

8888
Aa

(حضرموت21) بي بي سي 

نستهل جولة الصحف البريطانية من الإندبندنت أونلاين التي نشرت تعليقا لمحررها للشؤون الدولية كيم سينغوبتا، عن حادث لوكربي.

ورأى الكاتب أن السياسة أعاقت تحقيق العدالة في قضية لوكربي التي وقعت في عام 1988 حين تفجّرت طائرة أمريكية كانت في طريقها من لندن إلى نيويورك فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية وسقط 270 قتيلا جرّاء الحادث.

وقال الكاتب إن ظهور الليبي أبوعجيلة مسعود في محكمة أمريكية الشهر المنصرم بعد أسْره في ليبيا تمّ تصويره كما لو كان إنجازا على صعيد تحقيق العدالة في قضية لوكربي.

ورأى الكاتب خلاف ذلك، وأن ما يجري هو “استمرار لنهج أثبت فشلا ذريعا في تحقيق العدالة ولن يجعلنا أقرب إلى الوقوف على حقيقة ملابسات ذلك الحادث المروّع”.

ولفت الكاتب إلى أن الحكومة الليبية الراهنة أمرت بالتحقيق في اختطاف مسعود البالغ من العمر 71 عاما من منزله في طرابلس على أيدي ميليشيا قبل أن يظهر بعد ذلك في الولايات المتحدة.

aser

وأشار إلى أن المدعي العام الليبي لم يصدر مذكرة اعتقال بحق مسعود، ومن ثمّ فإن تسليمه للسلطات الأمريكية “تشوبه شبهة مخالفة القانون”.

ونوّه الكاتب إلى “تشكيك كثيرين مطلّعين” على قضية لوكربي في نزاهة “اعتراف” نُسب إلى مسعود في أثناء أسْره في ليبيا قبل عشرة أعوام بأنه هو الذي قام بتصنيع القنبلة التي استُخدمت في حادث لوكربي.

وأصرّ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على أن تسليم مسعود كان “ثمرة سنين من التعاون بين الولايات المتحدة واسكتلندا والسلطات الليبية”. لكن المسؤولين في واشنطن رفضوا تقديم أي تفاصيل عن عملية تسليم المواطن الليبي.

وليس هذا كل ما في الأمر، بحسب الكاتب، الذي أشار إلى أن مقاضاة مسعود “تستند بالأساس على أقوال عبد الباسط المقرحي”، الليبي المدان بالمسؤولية عن الهجوم على طائرة لوكربي.

على أن كثيرين من المعنيين بالحادث مقتنعون بأن إدانة المقرحي في محكمة اسكتلندية “لم تقم على أساس من العدالة”. وقد “حاول هؤلاء زمنا إثبات وجاهة قناعتهم”.

ورأى الكاتب أن “السياسة الواقعية” لعبت دورا أساسيا في هذه المحاكمة؛ ففي بداية الأمر ادّعى مسؤولون بريطانيون وأمريكيون أن إيران ضالعة في الهجوم مستخدمة في ذلك تنظيما فلسطينيا مسلحا (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) كان يتخذ من دمشق مقرا له، وذلك انتقاما من الولايات المتحدة التي كانت قد أسقطت طائرة إيرانية.

لكن ذلك الادعاء البريطاني-الأمريكي سرعان ما تغيّر بعد حرب الخليج الأولى بعدما انضمّت سوريا إلى صف الائتلاف الذي تدعمه الولايات المتحدة في مواجهة نظام صدام حسين – ليدّعي المسؤولون أنفسهم حينها أن ليبيا هي الضالعة في الهجوم.

ثم دفع نظام العقيد القذافي تعويضات لعائلات الضحايا بلغت قيمتها 2.7 مليار دولار، فيما رآه غير المقتنعين بالمحاكمة مجرد صفقة لإعادة نظام القذافي إلى حظيرة المجتمع الدولي.

وتتهم الولايات المتحدة مسعود بالتعاون مع المقرحي والأمين خليفة فحيمة في تنفيذ هجوم لوكربي. ويقول الادعاء إن مسعود التقى بشريكيه في مالطا ومعه القنبلة المستخدمة في الهجوم.

لكن، كما نعلم، بحسب الكاتب، فقد برّأت المحكمة الاسكتلندية ساحة فحيمة من هذه التهمة.

علاوة على أن قدرا كبيرا من المعلومات التي تستند إليها الولايات المتحدة في اتهام مسعود قد استقتْها من ضابط أمن ليبي سابق يُدعى مصباح التير، وهو رجل حياته مريبة، بحسب الكاتب.

وقد أدين مصباح التير في تفجير ملهى ليلي ببرلين في عام 1986 – وهو الهجوم الذي دفع رونالد ريغان إلى قصف ليبيا بعدد من الطائرات انطلقت من قواعد بريطانية.

وقد خلصت تحريات ألمانية بعد ذلك إلى أن مصباح التير هذا كان عميلا لوكالة الاستخبارات الأمريكية السي آي أيه.

ويتساءل الكاتب: لم استغرق الأمر أكثر من عشرين عاما حتى يتقدم مصباح التير ويدلي بمعلومات عن حادث لوكربي، أو ما إذا كان هناك دور لعلاقة التير بالمخابرات الأمريكية وهذه القضية؟

وأشار الكاتب إلى أنه بالإضافة إلى مسعود، تتهم السلطات الأمريكية عبد الله السنوسي -صهر معمر القذافي ورئيس مخابراته السابق- بالضلوع في تفجير لوكربي أيضا. ويقبع السنوسي حاليا في سجن بليبيا، لكنْ قد تنتهي به الحال هو الآخر في قبضة الولايات المتحدة.

ويختتم الكاتب قائلا: “ربما نرى مسعود والسنوسي يواجهان اتهامات في حادث لوكربي أمام محكمة أمريكية، وقد نشهد دورا في المحاكمة يقوم به عميل آخر للمخابرات الأمريكية – هذه المرة هو مصباح التير … إن أيا من ذلك لن يقربنا من معرفة حقيقة ملابسات ذلك الحادث المروّع”.

هل كشف هجوم ماكييفكا نقاط ضعف الجيش الروسي؟

وننتقل إلى صحيفة الصنداي تايمز والتي نشرت مقالا لمايكل كلارك باحث الدراسات الدفاعية في كينغز كوليدج لندن عن فجوة في التسليح تفصل بين أوكرانيا وروسيا.

ويستهل الكاتب مقاله بذكر هجوم ماكييفكا الذي وقع عشية رأس السنة ونفذته قوات أوكرانية بصواريخ هيمارس الأمريكية ضد معسكر روسي في إقليم دونيتسك شرقي أوكرانيا وراح ضحيته 89 جنديا روسيا بحسب رواية الكرملين، فيما تقول أوكرانيا إن عدد القتلى الروس جراء الهجوم بلغ المئات.

ويرى الكاتب أن اختيار مكان المعسكر لم يكن موفقا، كونه في نطاق قمر اصطناعي تجاري، وهي فرصة لم تكن أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون ليضيعوها.

ويقول إن هجوم ماكييفكا الدامي بالنسبة للكثيرين من الروس حادث لا يُغتفر، لكنه بالنسبة للرئيس بوتين ينهض كآخر دليل على عدم كفاءة هيكلية وعلى ضعف تنظيمي يعانيهما جيشه التقليدي.

كما أن الهجوم يشير إلى أمر أكثر أهمية في السنة الجديدة: هو أن الحروب التي تمتد معاركها لأعوام تصبح مضمارا للمنافسة على التعلم والتكيف التنظيمي، وهذا في النهاية هو الفرق بين النصر والهزيمة.

ويرى الكاتب أن الجيش الأوكراني تعلّم أسلوب الحرب الغربية أو بالأحرى أسلوب حلف الناتو منذ أن بسطت روسيا يدها على شبه جزيرة القرم في 2014.

ومنذ فبراير/شباط الماضي، تعلم الجيش الأوكراني بسرعة بالغة كيفية التنسيق بين المعلومات الاستخباراتية والقوات الجوية والبرية والتحرّك بمرونة في وحدات صغيرة نسبيا.

ويشير الكاتب إلى تسخير نظام ستارلنك للأقمار الاصطناعية في خدمة الجيش الأوكراني، والذي كان بمثابة “حجر الفلاسفة” بأيدي الجنرالات في كييف الذين أصبحوا قادرين على الاتصال الفوري من مراكز القيادة بكل كتائبهم أينما كانت حتى في قلب الخنادق.

وينوّه الكاتب إلى أن أوكرانيا استطاعت استيعاب الهجوم الروسي المبكر وكسْب الوقت ريثما تعيد تنظيم صفوفها. وعلى مدار الصيف، استطاع الجيش الأوكراني تعلّم استخدام الكثير من أنظمة السلاح الغربية التي ساعدته في الضغط على أكثر نقاط روسيا ضعفا والمتمثلة في سلسلة الدعم اللوجستي المتهالكة.

وهكذا، أصبحت أسلحة معدودة على جبهة القتال قادرة على تغيير معادلة القوة، ثم جاءت صواريخ هيمارس الأمريكية وكذلك قذائف إكسكاليبر دقيقة التوجيه لتعزّز جانب الأوكرانيين.

على أن كييف لا يزال أمامها بعض الوقت قبل أن تمتلك من العتاد والقوات ما يكفي لكي تشن هجوما يُخرج القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية.

إن أوكرانيا تحتاج إلى المزيد مما بدأت تمتلكه بالفعل – ثم إلى مزيد من الأسلحة الهجومية الصريحة، بما في ذلك مدرعات ثقيلة ومقاتلات جوية هجومية، وطائرات مسيّرة وصواريخ.

ورأى الكاتب في هذا الصدد أن إرسال الولايات المتحدة 50 من مركبات برادلي القتالية إلى أوكرانيا – وكذلك إرسال ألمانيا مركبات ماردر وإرسال فرنسا مركبات AMX-10 المدرعة – خطوة ممتازة على الطريق ولكنها ليست كافية.

هل يسعى دوق ودوقة ساسكس إلى تقويض المؤسسة الملكية؟

ونختتم جولتنا من الأوبزرفر التي نشرت مقالا عن مذكرات دوق ساسكس الأمير هاري التي “لن ينتفع منها أحد” على حد تعبير الصحيفة.

وترى الأوبزرفر أن محاولات التحليل النفسي لشخصية الأمير هاري “تميل إلى التركيز على الصدمة التي تعرّض لها في أثناء سيره” بينما كان لا يزال صغيرا خلف نعش والدته أميرة ويلز الراحلة ديانا سبنسر في عام 1997.

لكن القليل من اهتمام المحللين لنفسية هاري يذهب إلى بحث أثر بثّ تفاصيل مثيرة عن زواج والدَيه وهو لا يزال في المدرسة الابتدائية بلندن.

ولا شك، بحسب الأوبزرفر، أن تسريبات فاضحة لمكالمات هاتفية بين ديانا وعشيقها جيمس جيلبي، وبين تشارلز وكاميلا، قد تركت أثرا في ذاكرة هاري الصغير. ولا شك أيضا أن ذلك أثر على استيعابه لطبيعة عمل صحف التابلويد أو الصحافة الصفراء.

ولابد أيضا أن الحوارات التليفزيونية التي أعقبت ذلك مع جوناثان ديمبلبي ومارتن بشير قد رسخّت في نفس الأمير هاري تشويشا يتعلق بإدارة الأسرار العائلية وما إلى ذلك من اعترافات شخصية قد تتخللها الأكاذيب.

وبعد مضيّ عقود على تلك الوقائع، يبدو أننا الآن بصدد اكتشاف آثارها على نفسية الابن الصغير للملك تشارلز.

وبتشجيع من زوجته، يبدو الأمير هاري وقد أصبح شغوفاً بإذاعة الحقائق، كما أصبح العالم كله بمثابة أريكة طبيبه النفسي – على حد تعبير الأوبزرفر، التي رأت أنّ الاطلاع على ما تسرّب حتى الآن من مذكرات الأمير هاري المسمّاة بـ “البديل”، وعلى الإعلانات التشويقية لحوارات تليفزيونية أجراها مؤخرا يُظهر شهيّة مَرضية في التطهّر عبر الاعتراف الصريح، بحسب الصحيفة.

وترى الأوبزرفر أن ما نعاينه ونسمعه من الأمير هاري هو “نشوة البوح بعد عُمر من التحفظ والكتمان”.

ومضت الأوبزرفر تقول: “على الرغم من إنكاره المباشر، يصعب تخيّل أن الأمير هاري بذلك لا يسعى إلى تقويض المؤسسة التي وُلد فيها – سواء كان واعيا لذلك أم لا”.

وتنوّه الصحيفة إلى أن دوق ودوقة ساسكس عندما قررا التخلّي عن مهامهما الملكية واتخاذ مسار مغاير في حياتهما وحياة أطفالهما في كاليفورنيا – عندها أكّدا مواصلة ولائهما للملكة وللمؤسسة الملكية بالتبيعة. ولكن ذلك لم يعُد قائما فيما تنجلي عنه تصريحات الأمير هاري.

وتتساءل الأوبزرفر عمّا يمكن لهجوم من الداخل كهذا أن يؤثر على قدرة المؤسسة الملكية على البقاء؟

وتختتم الصحيفة قائلة إن “هاري وميغان ربما يعتقدان أنه لم يعد لديهما ما يخشيان على ضياعه فيما يتعلق بآراء العامة فيهما، لكن أغلب الظن أنهما لم يريا شيئا بعد”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى