آراء وحوارات

من وراء أزمة الوقود؟

8888
Aa

(حضرموت 21) كتب/ناصر العبيدي

 

إن العمل الدوؤب المضني له تداعياته والتي بالإمكان تصنع من الفرد شخصية لا مجال للتشكيك في مهنيتها، ولكن يصطدم بحائط الفساد المربك الذي أغلق الأبواب وأزعج مقتضيات الحياة، ومنعها أن تمارس أيقونة الحياة التي فطرها الله سبحانه وتعالى.

 

إن شركة النفط عدن تعمل ليلاً ونهاراً على خطى ثابتة ومعها الكثير من الكوادر المخلصة، ولكن هناك مايسمى بالإدارة العامة التي وجدت هي وأدواتها المتعفنة في شركة النفط عدن أي بقايا عفن لابد من استئصالها لا محالة، ولا أدري لماذا لازالت حتى اللحظة.

 

aser

 

 

إننا هنا أمام ورم سرطاني ربما ينتشر وقد أخذ العينة منه مسبقا ووجد أنه من الخطير جدا، ولا ينفع لا جرع كيماوي ولا غيره يجب استئصاله دون أدنى تفكير، لقد أزعج الجسد وسبب السهر ويمكن أن ينتشر لا سمح الله، فالحذر من أولئك الشخوص التي تحمل روؤس بقر ولاتزال، وكما قال الحجاج، إني أرى رؤوسا قد أينعت، وحان قطافها وإني لقاطفها ولو بعد حين.

 

إن المرء الحصيف الذي أصبح جزء من الواقع، يرى ويسمع، ويعرف أن وراء أزمة الوقود في هذه اللحظة، هي مايسمى الإدارة العامة التي نصبت نفسها بديلاً عن شركة النفط عدن، وتقوم بشراء النفط وبيعه إلى خارج المنظومة التي تأسست على أيدي رجال متخصصين مشهود لهم بالنزاهه.

 

 

إن منظومة العمل وجدت لتعمل وفق برنامج لا محالة وعلينا أن نضع أيدينا مع بعض لكي نستأصل الأيدي التي امتدت لتقطف ثمار هذا المنجز العظيم، نعم أيدي بدأت تلوح في الأفق لتركب الموج وتأخذ منجز غيرها، هكذا تعودوا دائما أخذ حق الغير ونسبه إليهم لكي يستمر الفساد المزري.

وعلينا أن نكون على أولويات في قطع الأيدي التي توجد الآن في شركة النفط عدن التي تحاول إرباك عمل المنظومة، وهناك بؤر منتشرة لازالت في أرجاء منظومة الشركة، ولابد من الحذر منها وإيقافها إن لزم الأمر.

 

إن الحفاظ على مكتسبات الشركة من قبل موظفيها الذين أضنتهم المعيشه والسنين المؤلمة، عليهم هنا الحفاظ على المكتسب بقوة وبكل ما يمتلكون، والحفاظ على استقلالية القرار في شركة النفط عدن بمنئ عن الإدارة العامة التي أصبحت بؤرة فساد متعفن من بقايا عفاش لا تخدم أبناء المنطقة وإنما وجدت لخدمة أجندة أخرى، لا تريد لوطننا الحبيب إلا الويل والثبور.

 

وقد عانينا من أمثالها ولازلنا نضحي بالغالي والنفيس في جبهات القتال لأجل هذا الحفاظ على المكتسب، ومن المعيب أن تبقى هذه الإدارة العامة، تتغنى وترقص على جثت أبنائنا، لابد من إيقاف هذه التصرفات العبثية ، ونناشد كل الجهات الرسميه ابتداء بالرئيس عيدروس الزبيدي، والأخ المحافظ حامد لملس والأخ أحمد سعيد بن بريك ( الصمرقع) للوقوف مع قيادة شركة النفط عدن في إصلاح منظومة الشركة وإزالة كل المعوقات التي تحول دون القيام بعملها على أكمل وجه، نعم يجب إزالة تلك الأقزام الذين لا يرون إلا تحت أقدامهم وأقدام أسيادهم، حتى وإن رأيتم الباطل في أوجه قوته فلا تحيدوا عن طريق الحق فمصير الباطل الزوال والحق البقاء، هكذا هي سنة الله في أرضه.

 

سنبقى ثابتين على قيمنا ورؤيتنا الوطنية المعبرة عن مصالح كل شعبنا.. وأملنا في الله عظيم ولن يتزعزع.. وما النصر إلا من عند الله..

 

لكم ولكل المناضلين الشرفاء ألف تحية وتعظيم 

الثلاثاء 2022/9/27

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى