(حضرموت 21) كتب/ناصر التميمي
مافعله المحتل اليمني بأهلنا في وادي حضرموت ،دليل واضح وقاطع اننا وقعنا تحت أبشع وأقذر إحتلال همجي متخلف مجرد من الإنسانية والأخلاق في تاريخ البشرية ،والأدلة والشواهد كافية على ماقلناه من كلمات في هذا الإحتلال الذي أفسد الحياة في كل المجالات ولم يبقي شي جميل في حضرموت خصوصاً والجنوب عامة .
فأهلنا في الوادي قد ضاقوا ذرعاً مما فعله هؤلاء البشر الذين جاءوا من عصور الجهل والتخلف ،ووجدوا ضالتهم في حضرموت والجنوب وتشبثوا بها بقوة من اجل الإستمرار في نهب خيراتنا التي تمتلئ بها المنطقة في السهول والجبال والصحاري والبحر ،ولم يقف هؤلاء عند نهب الثروة فحسب بل عملوا على تهميش أصحاب الأرض وأقصوهم من الوظائق وجاءوا بمن لا يستحق أن يكون على رأس هذه الوظائف وجعلوهم هم الأمراء الذين يتحكمون بكل صغيرة وكبيرة وكأن الأرض ملك من أملاك أجدادهم ،أي شعب هذا وأي إحتلال همجي وقعنا تحت أقدامه .
فما يحدث اليوم في وادي حضرموت ليس وليد الصدفة ،وإنما منذ انطلاق الشرارة الاولى للثورة في ٢٠٠٧/٧/٧م والناس تخرج في مسيرات واحتجاجات غاضبة ورافضه لأي تواجد شمالي في أرض حضرموت والجنوب تحت أي مسمى رغم آلة البطش والقمع التي إستخدمها المحتلين الا انها فشلت في ارغامنا على التراجع عن قضيتنا والهدف الذي نريد تحقيقه ،فشرارة الغضب الحضرمي اليوم اشتعلت في كل مدن وقرى وصحاري ووديان وهضاب وبوادي حضرموت الوادي ،
حتى الأرض اليوم بتتكلم بالحضرمي إرحلوا إرحلوا نحن لانريدكم في أرضنا خلاص العقد والشراكة التي بيننا وبينكم انتهت بإعلان الحرب على الجنوب واحتلاله بقوة السلاح ،ارحلوا الى أرضكم أهاليكم بحاجة لكم ،فجلوسكم عندنا بات غير مقبول جملة وتفصيلا .
الناس في الوادي أصبحت قنابل وسهام في وجه قوات المنطقة العسكرية الأولى التي فضلت الحياد في الحرب مع المتمردين الحوثيين فماذا يعني ذلك ؟هل فهتموا الإجابة؟طبعاً الإجابة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ولا تحتاج الى اي تفكير او تحليل فهم وجهان لعملة واحدة والأدلة على ذلك موجودة وملموسة للجميع الصغير والكبير العاقل وحتى المجنون يعرف حقيقة هذه القوى التي تتستر برداء الدولة المزيفة ،وهي تسير في اتجاه معاكس خاصة عندما يكون الأمر من أجل مصلحة الجنوب ،فإنها تكشف عن بشاعة ووجهها القبيح والمشوة وحقدها الدفين وتمارس أعمالها الوحشية والقمعية والعدائية بكل وقاحة واستخفاف واستكبار وكأننا في الجنوب ليس بشر وومن حقنا أن ننتزع أرضنا من بين أنيابهم السامة وأياديهم الملوثة التي أفسدت الحياة وكل جميل في جنوبنا الحبيب ،فهل نقبلهم بعد هذا الي فعلوه فينا على مدى الثلاثة العقود الماضية ؟ طبعاً لا ومليون لا إرحلوا من أرضنا واتركوا لنا حالنا ونحن سوف نقرر مصيرنا بأنفسنا وسنبني دولتنا بأيادينا.
الشارع في وادي حضرموت قد وصل الى حالة الإحتقان ولن يرجع عن قراره أبداً حتى رحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى بالسلم ان أرادوا أو بالقوة سيرحلون صاغرين يجب أن يعرف ذلك كل محتل مازال جاثماً في حضرموت ان بقاءهم فيها بات أشهر معدودة ،فقواتنا المسلحة الجنوبية قادمة لامحالة لتحرير الأرض من بطش وظلم أتباع المنطقة العسكرية الأولى بعد إستكمال تحرير محافظة أبين الصمود التي طوت صفحة الإحتلال السوداء والى الأبد وعقبال وادي حضرموت والمهرة والتي ستصل الى عملية سهام الشرق شا ء من شاء وأبى من أبى فالجنوب سوف يتطهر ويتحرر من براثن الإحتلال اليمني.
مع كل انتصار سياسي أو عسكري في الجنوب يزداد عويل وبكاء الإخونج الذين يحاولون الإستماته في البقاء في أرض الجنوب ولو حتى في مساحة صغيرة محدودة توجد فيها الثروات ليستمروا في تمويل المليشيات الحوثية بالسلاح والمال الذي يتدفق اليهم من سواحل المهرة عبر اراضي وصحاري حضرموت وتحت إشراف العسكرية الأولى ، فهذا الممر الوحيد الذي مازال يمد المتمردين بكل شي وهو بمثابة الحبل السري الذي يمد المتمردين الحوثيين بالحياة ،يعنى عودة هذه المناطق الى أهلها والسيطرة عليها من قبل القوات الجنوبية يعني انتهاء المشروع الحوثي الطائفي الإيراني في المنطقة .
من المعلوم أن قنوات وأبواق الإخونج زادت من عويلها ونواحها هذه الأيام ،خاصة بعد إرتفاق وتيرة الغضب الشعبي الذي انفجر كالبراكين في وجه قوات المنطقة الأولى وهز أركانها التي بدأت بالتململ والإرتباك من هتافات الثوار الأحرار وشباب الغضب في الوادي الذين يهتفون بأعلى أصواتهم رحيل المنطقة الأولى مطلبنا جميعاً ،فأصيب الإخونج بالهستيريا ومرض جنون البقر وارتفع عويلهم ،وسوف يزداد في الفترة القادمة ،فبراكين الوادي حتى وان زاد عويل الإخونج لن تتوقف حتى رحيل آخر جندي شمالي من ارضنا الطاهرة .
