إفتتاحية الصباحخبر رئيسي

افتتاحية #حضرموت21 .. على قارعة الزمن ورصيف المجاعة

8888
Aa

يوما بعد يوم تتزايد الرغبة الجماهيرية في حضرموت للخلاص من الإدارة السابقة للمحافظة والتي يقودها المحافظ فرج سالمين البحسني، ويتوق الناس هنا لتعيين محافظ جديد يتمتع بمسؤولية و إدارة وقدرة على حلحلة مشاكل المحافظة المزمنة من توفير للخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والمشتقات النفطية وإيقاف التلاعب بالأسعار وكذلك استمرار وجود قوات المحتل اليمني في وادي حضرموت.
حضرموت..

تلك المحافظة الغنية بالموارد التي تزود خزينة الدولة بما يزيد عن 70% من ايراداتها لا زالت السلطة القائمة تنظر لها بنفس نظرة ما بعد العام 1994، بكونها “بقرة حلوب” ومحطة عبور لشتى صنوف اللوبيات المافيوية وعصابات النهب العابرة للحدود في حين يعيش سكانها شتى صنوف الإذلال والتجويع والطوابير الممتدة للحصول على الرغيف والوقود، والفساد المستشري الذي وصل حتى القضاء ودمر مؤسسات الدولة في المحافظة بصورة مجنونة وغير معقولة حتى طمست ونهبت الساحات العامة وأراضي الدولة والحدائق والمتنفسات والمستشفيات والمدارس وغيرها.


على قارعة الزمن وفوق رصيف المجاعة تعيش حضرموت ولا زالت، ثمة معادلة جنونية ونظرة تاريخية لا زالت حاضرة في عقلية القبائل الشمالية الغازية تجاه حضرموت والجنوب منذ العام 94 ” ركام بشري لا مكان له ولا دور، دعه يعاني ودعنا ننهب”.

لكن هل كان للهالك عفاش الذي دمر الدولة وأفسد مؤسساتها أن يتصور أن سيكون مصيره بهكذا طريقة (ضربة في الرأس قاتلة) وهل تصورنا أننا سنشهد زمانا تموت فيه عجوز شمطاء بسبب الجوع أو بسبب عدم القدرة للحصول على العلاج في محافظة تنام على بحيرة كبيرة من النفط والغاز والثروات….. لكن الأيام دول والأرض تدور.

aser

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى